X

تابعونا على فيسبوك

مع اقتراب عيدهم العالمي.. كيف سيحيي العمال المغاربة فاتح ماي في زمن "كورونا"؟

الأربعاء 22 أبريل 2020 - 21:40
مع اقتراب عيدهم العالمي.. كيف سيحيي العمال المغاربة فاتح ماي في زمن

فهد صديق

يطل يوم "عيد العمال" العالمي لسنة 2020 والذي يصادف فاتح ماي، في ظل ظرفية استثنائية تتعلق باجتياح وباء "كورونا" لأغلب دول المعمور بينها المغرب، وما ترتب عن ذلك من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة، فكيف سيتم إذن الإحتفال بهذا اليوم في عز الطورائ الصحية المشددة بالمملكة؟.

النضال عبر "اللايف"

من هنا قررت "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، إحياء فاتح ماي لهذه السنة، ببرنامج عبر الأنترنيت. وفي هذا الإطار، صرح عبد الغني الراقي، القيادي في الـ"كدش"، بأن هذه السنة سيتم نقل البرنامج النضالي عبر تقنية "اللايف"، حيث قسمت النقابة اليسارية أنشطتها إلى جزء صباحي وآخر مسائي. 

تفاصيل البرنامج النضالي

وأوضح الراقي، أن الكونفدرالية ستبث عبر صفحتها على الفيسبوك وموقعها الإلكتروني ابتداء من الساعة 11 من صباح يوم الجمعة فاتح ماي شريطا وثائقيا ينقل المسار النضالي للنقابة بالإضافة إلى كلمة الكاتب الوطني للمنظمة، كما برمجت دقيقة لقراءة الفاتحة على ضحايا "كوفيد-19". مضيفا أنها خصصت الفترة المسائية لتنظيم ندوة بعنوان الحاجة إلى بناء الدولة الإجتماعية وذلك على الساعة 21:00 مساء.

"كورونا" وخوصصة القطاعات الإجتماعية

وختم المسؤول النقابي ذاته، أن واقعة "كوفيد-19" كشفت أن المطالب التي كانت تنادي بها النقابات فيما يهم المسألة الإجتماعية ذات أولوية حقا، مشيرا إلى أنه على الدولة الإهتمام بالمرفق العمومي والتوقف عن تفويت القطاعات الإجتماعية لأصحاب رؤوس الأموال "كلنا اليوم بأغنيائنا وفقرائنا وجدنا الدولة في مواجهة هذه الأزمة ولم نستفد من خدمات القطاع الخاص".

قصة البداية

وتعود بداية فاتح ماي أو "عيد العمال" الذي تحتفل به أغلب دول العالم، وفيه يخرج أفراد وجماعات ونقابات إلى الشوارع ويسيرون في مظاهرات تحمل شعارات نضالية معبرة عن مطالبهم الإجتماعية والإقتصادية؛ إلى سنة 1856 بأستراليا، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب مجموعة من العمال في شيكاغو بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثمان ساعات، وواصلت المطالبات انتشارها عبر دول العالم لتصل إلى مدينة تورنتو الإيطالية، فعمد حوالي 400 عامل إلى الإضراب عن العمل والخروج في مظاهرات ضخمة، حققت نجاحا كبيرا، فلم يرق ذلك للسلطات وأصحاب المعامل، كون تلك الإضرابات شلت الحركة الإقتصادية في المدينة، وهو ما أثار غضب رجال الشرطة آنذاك، الذين تدخلوا بالقوة وقتلوا عددا من المتظاهرين، فتضامنت إيطاليا والعالم بأسره مع عائلات العمال المغتالين والمتضررين.


إقــــرأ المزيد