X

تابعونا على فيسبوك

خبير فيروسات ل"ولو": هناك لقاحات غير أسترازينيكا أثارت الجدل حول "ليباتيت C"

الجمعة 10 ماي 2024 - 13:02
خبير فيروسات ل

الجيلالي الطويل

قال البروفسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير كورونا، إن "لقاح أسترازينيكا ليس وحده من تسبب في جدل على المستوى الوطني والدولي، بل كانت هناك لقاحات أخرى تسببت في الفيروس الكبدي من درجة س، أو "ليباتيت C"، حيث يتبين بعد المختبر أن اللقاح لا علاقة له بالأمراض التي قد تظهر على الشخص بعد أخذ الجرعة، وإنما يكون السبب هو تفاعل ذات الشخص مع مواد اللقاح، إذ يمكن أن يكون يعاني من أمراض غير معروفة تتفاعل بشكل سلبي مع اللقاح".

تصريح البروفيسور الناجي ل"ولو"، جاء بعد الجدل الذي خلقه لقاح أسترازينيكا، حيث تسبب لبعض الأشخاص في مضاعفات جانبية ما جعل القضاء يتدخل وينصفهم، كما وقع من الباحثة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة الأستاذة نجاة التواتي، حيث قال ب"أن وزارة الصحة تقوم بإخضاع الأدوية واللقاحات للفحص والتحليل قبل أن تضعها في متناول المواطنين، لكن تفاعل جسد الملقح مع دواء معين بشكل سلبي قد تكون له تأثيرات جانبية يرجع بالأساس إلى بعض الأمراض غير المعروفة التي يكون الشخص حاملا لها".

وتابع الخبير ذاته في علم الفيروسات، "لايمكن الجزم بأن لقاح أسترازينيكا هو المسبب الحقيقي لبعض الأعراض التي قد تؤدي إلى شلل أو إعاقة أو أعراض جانبية غير مرغوب فيها، مردفا بالقول "إنه ليست هناك معطيات علمية دقيقة، وحتى حد ميقدر يفسر بالضبط أن الأعراض التي تنتج عن الشخص بعد التلقيح أنها بسبب الجرعة ولا كاين أمور أخرى"، في إشارة إلى أنه ربما كان الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وظهرت عليهم أعراض جانبية كانوا يعانون من أمراض أخرى لم تظهر إلا مع فيروس كورونا.

وأضاف البروفيسور الناجي، "أننا نعيش في بيئة لا نعرف ما الذي قد يفاجئنا أو يصيبنا، وأن اللقاحات كانت موجودة منذ سنين، لكن الاختلاف في لقاح أسترازينيكا أنه لم يأخذ الوقت الكافي من أجل دراسته بطريقة دقيقة وعلمية"، في إشارة إلى أنه في بعض الأحيان تكون بعض الجرعات غير قابلة للتفاعل بإيجابية مع فيروس كورونا ما يتسبب فيما لا تحمد عقباه.

وجدير بالذكر أن المحكمة الإدارية في الرباط، أصدرت حكما قطعيا يقضي بـ"أداء الدولة المغربية ممثلة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تعويضا قدره 250 ألف درهم"، أي ما يعادل 25 مليون سنتيم. حيث كانت الباحثة في جامعة "ابن طفيل"، الدكتورة نجاة التواتي، قد تقدمت بشكوى في يونيو 2022، تطالب فيها بتعويضها عقب إصابتها بشلل على مستوى الوجه والأطراف السفلى، بعد تلقيها جرعة من لقاح "أسترازينيكا".


إقــــرأ المزيد