X

تابعونا على فيسبوك

حزب "الكتاب" يستنكر مناورات فرنسية ضد الوحدة الترابية للمملكة

الخميس 23 فبراير 2023 - 08:00
حزب

استنكر المكتب السياسي لحزب "التقدم والإشتراكية"، دعوة بعض الأوساط الفرنسية إلى عقد "مؤتمر دولي حول قضية الصحراء"، في محاولة يائسة لخلط الأوراق وإرجاع هذا الملف إلى نقطة الصفر.

وقال المكتب السياسي للحزب في بلاغ له، إن بعض الأوساط في فرنسا قامت بنشر الدعوة إلى عقد "مؤتمر دولي حول قضية الصحراء"، في محاولة يائسة لخلط الأوراق وإرجاع هذا الملف إلى نقطة الصفر، بعد أن عرف مسلسل التقدم نحو حله تطورات إيجابية في المرحلة الأخيرة، من خلال التحولات العميقة في مواقف عدد من البلدان المؤثرة بشكل أساسي في هذا الموضوع. ويبدو جليا، اليوم، أن هذه التطورات والتحولات لا تروق لبعض الأوساط ومن يقف وراءها أو يستغلها بشكل مكشوف.

واعتبر "التقدم والإشتراكية"، أن الترويج لهذه الدعوة، بالتزامن مع الحملة التي تقوم بها بعض الأوساط، وخاصة في فرنسا، ضد المغرب، "لن يفضي سوى إلى هدم مسار الحل بتراكماته، في وقت بدأت تلوح في الأفق معالم الطي النهائي لهذا النزاع المزمن"، مضيفا أن مخاطر هذا "الإقتراح البالي"، الذي لم يساهم عبر التاريخ في حل أي إشكالية دولية أو إقليمية، تكمن في إمكانية "جر منطقة المغرب الكبير والساحل الأفريقي، ومعهما أوروبا، نحو تهديدات أشد خطورة مما هو عليه الأمر حاليا".

وشجب حزب "الكتاب"، هذه "المناورة البائسة والخلفيات التي تكمن وراءها"، داعيا كافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة العالية إزاء ما يمكن أن تؤول إليه مثل هذه الطروحات، التي اتخذت اليوم صيغة مقال، ويمكن أن "تتحول مستقبلا إلى شعار مغلوط يرفعه خصوم بلادنا، وكل من يعاكس مصالحنا الوطنية المشروعة ويستهدف استقلالية قرارنا الوطني". وأبرز أن منظمة الأمم المتحدة تعتبر مقترح الحكم الذاتي "حلا جديا وذا مصداقية، ويحظى بدعم واسع ومتنام للمنتظم الدولي، فضلا عن اعتباره السبيل الأنسب لإيجاد حل سياسي نهائي ومقبول لهذا الملف".

وتابع أن "حزب التقدم والإشتراكية على يقين في أن مآل جميع المناورات التي تحاك ضد المغرب هو التحطم على صخرة صمود بلادنا، وتلاحم شعبها، وعزيمة قواها الحية، وحيوية مؤسساتها الملتفة حول المؤسسة الملكية بمبادراتها الصامدة والمقدامة على هذا المستوى". مشددا على أن السلاح الأكثر موثوقية بالنسبة للمغرب، من أجل تحقيق الإنتصار، وتعزيز موقعه، والإرتقاء بمكانته، هو الإجماع الوطني القوي، والجبهة الداخلية المتينة، والتي من شأنها أن تزداد متانة من خلال تعزيز المسار التنموي، وتقوية الإقتصاد الوطني، وإقرار العدالة الإجتماعية، وضمان شروط العيش الكريم لكافة المغاربة، وتوطيد البناء الديموقراطي.

من جهة أخرى، أشار الحزب إلى "استمرار الموجة الجارفة لغلاء الأسعار"، منبها الحكومة إلى التداعيات الوخيمة لهذا الغلاء، الذي يشمل جل المواد الإستهلاكية، على القدرة الشرائية للمغاربة، "ولا سيما الفئات المستضعفة التي تئن تحت وطأة التدهور المتواصل لمستواها المعيشي، ونحن على مشارف شهر رمضان الأبرك". وطالب الحكومة باتخاذ قرارات فعلية ومستعجلة وذات وقع ملموس، "عوض الإكتفاء بإطلاق التصريحات".


إقــــرأ المزيد