X

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل الإعتداء بالضرب والرفس على تلميذ من طرف مدير إعدادية

الأربعاء 09 أكتوبر 2019 - 13:04
تفاصيل الإعتداء بالضرب والرفس على تلميذ من طرف مدير إعدادية

تعرض تلميذ يبلغ من العمر 15 سنة أول أمس الإثنين، للضرب المبرح على يد مدير ثانوية إعدادية بجماعة "أونان" التابعة لإقليم شفشاون بساحة المؤسسة. بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.

وأكدت المصادر أن التلميذ المعنف اليتيم الأب والمنتمي لأسرة فقيرة أصيب برضوض وكدمات خطيرة على مستوى البطن والعنق نتيجة الرفس والركل، كما تعرض لضيق حاد في التنفس استدعى نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي باب برد، وقدمت له الإسعافات الأولية ليستعيد وعيه نسبيا، إلا أنه لازال يعاني من أزمة وصدمة نفسية حادة.

وأضافت المصادر ذاتها أن شقيق الضحية تقدم بصفته ولي أمره بوضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي باب برد في محضر رسمي معززة بشهادة طبية مدة العجز فيها 17 يوم. مشيرة إلى أنه سبق للعديد من الأباء وأولياء بعض التلاميذ أن تقدموا بشكايات للسلطة المحلية بقيادة أونان مفادها أن المدير المتهم اعتدى بالضرب على أبنائهم عدة مرات.

وتعاني المدرسة العمومية على الخصوص من أزمات ومشاكل متعددة بل خطيرة في بعض الأحيان، منها الإعتداءات التي تطال رجال ونساء التعليم في البوادي كما في الحواضر من جهة، وكذا معاناة التلاميذ والتلميذات مع التحرشات الجنسية والإختطافات أحيانا وترويج المخدرات والكحول ناهيك عن التغرير بالقاصرات.

وأفادت دراسة سابقة لوزارة التربية الوطنية بأن العنف الذي يمارسه التلميذ ضد أستاذه يحتل الصدارة في قائمة أنواع العنف داخل المدرسة بنسبة 20 في المائة، تليها حالات العنف الذي يمارسه التلميذ إزاء زميله التلميذ بنسبة 11 في المائة، وعنف التلميذ تجاه المدرسة بنسبة 8 في المائة.

وسجلت الدراسة ذاتها أن حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية بلغت 25 في المائة من مجموع حالات العنف، وناهزت حالات العنف في محيط المدرسة نسبة 48 في المائة، كما أن العنف المدرسي في المدينة يفوق العنف في القرية بنسبة 75 في المائة مقابل 25 في المائة.

ويرجع مختصون في علم الإجتماع العنف داخل المؤسسات التعليمية إلى نقص التأطير والمرافقة النفسية والإجتماعية في الوسط المدرسي لتوجيه طاقات التلاميذ إلى مظاهر الإبداع والثقافة بدل توجيهها نحو العنف، مؤكدين أن العنف المدرسي لا يمكن تشخيصه كظاهرة معزولة عن العنف المجتمعي، حيث يأتي التلميذ إلى المدرسة وهو يحمل القيم الثقافية والإجتماعية لوسطه الأسري والمجتمعي، ذلك أن أغلب حالات العنف التي تسجل في المدارس العمومية ينتمي أغلب تلامذتها إلى فئات أسرية يطغى عليها الفقر والتفكك. كما أشاروا إلى أن بطالة الخريجين دون تأهيلهم للإنخراط في سوق الشغل تزرع ثقافة الإحباط لدى المتعلمين، مما يدفعهم إلى اللامبالاة ومن ثمة تكوين "عصابة" منظمة من المشاغبين، تخلخل قيم التربية المدرسية. 

 


إقــــرأ المزيد