X

تابعونا على فيسبوك

بنخضرة تبرز أهداف مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا

الجمعة 15 نونبر 2019 - 10:10
بنخضرة تبرز أهداف مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا

أكدت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الخميس 14 نونبر الجاري بالرباط، خلال لقاء مناقشة حول انعكاسات مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، أن الأخير مشروع استراتيجي ومهيكل ويشكل حجر الزاوية في الإندماج الإقليمي بمنطقة غرب إفريقيا ومحفزا للتنمية السوسيو - اقتصادية لكل بلدان المنطقة.

وأوضحت بنخضرة، أن هذا المشروع، الذي يجسد رغبة قوية في التعاون الإقليمي لفائدة مجموع القارة الإفريقية، ينطوي على فرص هائلة لعدد من البلدان والفاعلين الإقتصاديين. مذكرة بأن أنبوب الغاز الذي يمتد من نيجيريا إلى المغرب يغطي 16 بلدا إفريقيا، أي ما يمثل ناتجا داخليا خاما إجماليا يقدر بـ670 مليار دولار، لافتة إلى أن المشروع انبثق عن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري بوهاري، ونابع عن رغبة في تحقيق اندماج إفريقي لتعزيز الأواصر وحفز التجارة البين إقليمية.

وأبرزت مديرة مكتب الهيدروكاربورات، الخبرة الكبيرة التي راكمها المغرب في هذا المجال، مشيرة إلى أن المملكة اكتسبت خبرة إن في قطاع الفوسفاط، الذي يمثل الثروة الرئيسية للمملكة، أو على مستوى المنتجات المعدنية الأخرى وضمنها المعادن النفيسة والصناعية. مضيفة أن هذه التجربة التي تمتد لقرون بلورت قطاعا وطنيا مهيكلا اكتسب باعا طويلا في مجال البحث والاستغلال والتثمين والتسويق، كما يحظى ببيئة تنظيمية معتبرة. مجددة استعداد المغرب للتعاون مع مجموع البلدان الإفريقية في إطار تعاون دامج، لافتة إلى أن الشراكات التي أبرمها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن مع بعض بلدان القارة تهم مواكبة القدرات البشرية عن طريق تكوينات في مجال التكنولوجيا والجيوكيمياء بالإضافة إلى محور الحكامة والبيئة التشريعية والتنظيمية.

بدوره، شدد فاروق غاربا سعيد، مدير الإستغلال بمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، على قدرة مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا على خلق منافذ جديدة للغاز النيجيري، بالإضافة إلى انعكاساته الإيجابية على صادرات نيجيريا نحو مختلف بلدان العالم. مشيرا إلى أن المشروع سيخدم أيضا، علاوة على تنويع أسواق التصدير، مشاريع الكهربة التي تكتسي أهمية محورية للبلدان الإفريقية، موردا أن الإندماج الإقليمي لبلدان غرب إفريقيا، الذي سيتوطد من خلال مشروع الغاز، سيكون له أثر مباشر على المعيش اليومي للساكنة الإفريقية.

وكان الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، قد ترأسا شهر يونيو 2018 بالقصر الملكي بالرباط، حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، واحدة منها مرتبطة بالمشروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي سيمتد على طول 5660 كيلومترا وسيمر بكل من بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا. وسيتم "تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجات المتزايدة للدول التي سيعبر فيها وصولاً إلى أوروبا خلال الـ25 سنة القادمة".


إقــــرأ المزيد