X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

تفضيل نيجيريا لمشروع أنبوب الغاز المغربي يغضب الجزائر

الثلاثاء 12 مارس 2024 - 18:44
تفضيل نيجيريا لمشروع أنبوب الغاز المغربي يغضب الجزائر

أفادت شركة "ميناس أسوسييتس" البريطانية، المتخصصة في التحليلات الإستراتيجية والسياسية، بوجود تخبط جزائري في التعامل مع العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بمنافستها مع المغرب في التوسع داخل أفريقيا.

وأوضحت الشركة البريطانية في تقرير لها، أن من بين القضايا التي تتنافس فيها الجزائر مع المغرب داخل القارة الأفريقية، هي تلك التي تتعلق بالمشاريع في عدد من البلدان، ومن أبرزها مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، حيث ترغب في إنجاز أنبوب غاز ينطلق من نيجيريا عبر النيجر وصولا إلى ترابها، مقابل المشروع المغربي الذي ينطلق من نيجيريا ويعبر 11 بلدا في غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب.

وأشار التقرير، إلى أن الجزائر "غاضبة من تفضيل نيجيريا الواضح لمشروع خط أنبوب الغاز البحري النيجيري المغربي على مشروع خط أنبوب الغاز البري عبر الصحراء"، مضيفا في هذا السياق، أن الجزائر طلبت من جنوب أفريقيا التدخل نيابة عنها لدى أبوجا لتغيير المعادلة لصالحها. وأكد أن مؤشرات تفضيل نيجيريا للمشروع المغربي، تظهر في كون أن نيجيريا تتكلف بتمويل نصف المشروع فيما يتكلف المغرب بتمويل النصف الثاني للمشروع، في حين أن الجزائر هي من تتكلف بتمويل المشروع بالكامل.

وأورد التقرير البريطاني، أن هناك عوامل أخرى تعلب دورا في تفضيل نيجيريا المشروع المغربي على حساب المشروع الجزائري، وتتعلق بالإستقرار والأمن، حيث أن مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا يعبر دولا لا تشهد اضطرابات أمنية، على عكس المشروع الجزائري الذي يعبر منطقة صحراوية مضطربة، في النيجر وفي الحدود الجزائرية الجنوبية.

وأشارت تقارير إعلامية دولية، في وقت سابق، إلى أن الجزائر تخشى من مشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا، لكونه عند إنشائه سيعبر الصحراء المغربية، وهو ما يعتبر بمثابة خطوة مهمة لتثبيت سيادة المغرب على المنطقة، ما لا يتماشى مع مساعي الجارة الشرقية الداعمة لإنفصال الصحراء عن طريق دعم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية.

وأطلق مشروع خط أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا خلال الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2016 إلى أبوجا، ووقعت اتفاقية ذات الصلة في 10 يونيو 2018، خلال زيارة الرئيس النيجيري السابق "محمد بوخاري" إلى الرباط.


إقــــرأ المزيد