X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الكونغرس البيروفي يدعو إلى فك الإرتباط بـ"البوليساريو"

الثلاثاء 22 غشت 2023 - 13:11
الكونغرس البيروفي يدعو إلى فك الإرتباط بـ

وجهت رئيسة لجنة الدفاع في الكونغرس البيروفي "باتريسيا شيرينوس"، دعوة إلى رئيسة البلاد "دينا بولوارتي"، من أجل "إعادة النظر في أقرب وقت ممكن" في موقف بلادها بشأن الصحراء المغربية من خلال "فك ارتباط" البيرو مع الجمهورية المزعومة الوهمية.

وقالت "باتريسيا شيرينوس"، في رسالتها، إنه بموجب الصلاحيات التي يمنحها لها القانون البيروفي كعضو في كونغرس الجمهورية، "أدعوكم بشدة للقيام بتدخل من جانبكم، بصفتكم رئيسة للجمهورية (...) من أجل أن تعمل السلطة التنفيذية التي ترأسونها على إعادة النظر في أقرب وقت ممكن" في موقف البيرو من خلال "فك ارتباط دولة البيرو وبشكل نهائي مع الجمهورية الوهمية". وأضافت أن هذا "التصحيح المتوقع" لموقف البيرو "سينظر إليه على أنه بادرة صداقة فائقة، لا سيما وأنه من جانب سيدة دولة"، وهو ما "سيرحب به المغرب كبادرة التزام حقيقية إزاء الوحدة الترابية للمملكة".

وذكرت رئيسة لجنة الدفاع في الكونغرس البيروفي، بـ"التاريخ المشترك" بين المغرب والبيرو والذي "يدعونا إلى تعزيز وتوطيد العلاقات مع المملكة المغربية، القوة التي ما فتئت تتزايد أهميتها في أفريقيا وضمن النظام الحالي للعلاقات الدولية، والعمل معا لتعزيز السلام والأمن واحترام الوحدة الترابية". وأشارت إلى "الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البيرو، عام 2004، والتي شكلت نقطة تحول لصالح علاقاتنا الثنائية، لكون جلالته أول رئيس دولة عربي وأفريقي يزور البيرو"، مردفة أن البلدين يحتفلان في سنة 2024 بـ"الذكرى السنوية الستين لعلاقات ثنائية متواصلة وراسخة من خلال وجود بعثات دبلوماسية في العاصمتين ليما والرباط منذ عام 1986، على رأسهما دائما سفراء فوق العادة مفوضون، وهو ما يعكس تلك العلاقة السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى طويلة المدى ومتواصلة في الزمن".

واعتبرت أنه من الضروري في هذا الصدد التذكير بأن البيرو اعترفت بالجمهورية الوهمية في عام 1984، "في سياق دولي تميز بعالم تسوده الثنائية القطبية إبان الحرب الباردة، وهو الموقف الذي تم تصحيحه على نحو جيد عام 1996، عندما تم تعليق هذا الإعتراف وبالتالي فتح فصل ثنائي جديد واعد بين الدولتين البيروفية والمغربية". معربة عن الأسف لتأثر هذا الخط من سياستنا الخارجية بشكل خطير في 8 شتنبر 2021، عندما قرر الرئيس السابق "بيدرو كاستييو"، في إجراء غريب وغير مسبوق، أن تقدم البلاد على الرجوع إلى الوراء، وفسح المجال لإستئناف العلاقات مع الجمهورية الوهمية، وهو ما تم اعتباره انهيارا لموقف البيرو الثابت لأكثر من 24 عاما من الإحترام غير المشروط للقانون الدولي.

وأوردت الرسالة: "في 8 شتنبر من نفس العام، أعلن الرئيس السابق "كاستييو" من جديد عن دعمه للجمهورية المزعومة". وقالت "باتريسيا شيرينوس"، إنه بحكم موقعها كعضو في الكونغرس: "كنت مهتمة بشكل منهجي ومستمر بقضية الصحراء المغربية"، وتابعت أنه بموجب "القانون الدولي والوقائع الحقيقية، فإن الجمهورية الوهمية ليست كيانا حقيقيا، لأنه لا يفي بالشروط الأساسية لإعتباره دولة، وهذا الأمر صحيح إلى حد كبير إذا أخذنا في الإعتبار أنه غير معترف به من قبل المنظمات الدولية كالأمم المتحدة أو الإتحاد الأوروبي أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي".

وأعربت المسؤولة البيروفية، عن قلقها إزاء "سلسلة من التهديدات الجديدة والناشئة التي تستند، في جملة أمور، إلى الترابط بين الدول التي لا تحترم المبادئ الديمقراطية والمنظمات الإرهابية أو الحركات الانفصالية أو الجريمة المنظمة". وتعتقد أن هذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا لأمن بلداننا، وهي التهديدات التي تتزايد في منطقة أمريكا اللاتينية، مما يعرض شعوبنا ووحدتنا وسلام دولنا وسيادتها لخطر الهشاشة الشديد.

وكانت يومية "لاراثون" البيروفية، قد قالت في مقال لها بعنوان "البيرو والمغرب، علاقة أفسدتها عوامل إيديولوجية"، إن رئيسة البيرو الحالية "دينا بولوارتي"، مطالبة بإصلاح الأعطاب التي ألحقها سلفها، الرئيس السابق "بيدرو كاستيلو"، بالعلاقات مع المملكة المغربية.


إقــــرأ المزيد