X

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية

الخميس 25 أبريل 2024 - 07:30
تفاصيل المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية

افتتحت يومه الأربعاء 24 أبريل الجاري بالداخلة، أشغال المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية، الذي ينظمه المعهد الجامعي للدراسات الأفريقية والأورو متوسطية والإيبيرو أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومركز إشعاع للدراسات الجيو سياسية والإستراتيجية.

وقال المشاركون في المنتدى، إن الصحراء المغربية تعد ركيزة أساسية لدعم وتعزيز الفضاء الأفريقي الأطلسي والساحلي. وأكدوا أن المغرب ربط المبادرة الأطلسية بأقاليمه الجنوبية التي تشكل فضاء جغرافيا وثقافيا وحضاريا، وحلقة وصل استراتيجية بين المملكة وعمقها الأفريقي، في سعي لكي تتحول هذه الأقاليم إلى منطقة ذات جاذبية على المستويين القاري والدولي.

وأشار المتدخلون إلى أن حزمة الأوراش والمشاريع الهيكلية الكبرى التي تم إطلاقها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كمشروع الميناء الأطلسي والطريق السريع تزنيت – الداخلة وإحداث مؤسسات جامعية، ستشكل النواة الصلبة لأي مشروع يربط المغرب بمحيطه القاري.

وفي هذا السياق، أفاد "محمد الكيحل"، رئيس مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والإستراتيجية، بأن المبادرة المغربية تجاه الدول الأطلسية والساحلية، ترتكز على تعزيز البعد الإقتصادي للأقاليم الجنوبية للمملكة وإدماجها في محيطيها الأطلسي والساحلي، اعتمادا على العلاقات السياسية والإقتصادية المتميزة للمغرب مع بلدان المنطقة.

وأضاف "الكيحل"، أنه، في ظل التحولات الجيوءإستراتيجية وتغير خريطة التحالفات الدولية، لجأ المغرب إلى اعتماد استراتيجية جديدة قوامها الدبلوماسية الإقتصادية والسياسية، من خلال ربط الجغرافيا الإقتصادية بقضية الصحراء والأمن والإستقرار في منطقة الساحل، مما يجعل من الصحراء المغربية قطب الرحى في هذه المبادرة الأطلسية الواعدة.

من جانبه، أبرز "رشيد شحمي"، الأستاذ الباحث في التاريخ ومدير أكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الإجتماعية، أن الصحراء المغربية شكلت إحدى ركائز التواصل السياسي والاقتصادي والثقافي التي ربطت مراكز السودان الغربي بحواضر شمال أفريقيا وبلدان الضفة المتوسطية الأوروبية، مؤكدا أن الصحراء المغربية اضطلعت، من خلال موقعها الجغرافي، بدور ريادي في تنظيم خطوط تجارية عبر تاريخها الطويل.

ويندرج هذا اللقاء في سياق مسايرة التحولات التي تعرفها المملكة في إطار محيطها الجهوي والقاري والدولي، والجهود الرامية إلى المساهمة في استشراف توجهات الأحداث الدولية والإقليمية الجارية، ومتابعة خريطة التفاعلات الجيو-سياسية للمملكة مع هذه الأحداث، في إطار تموقع المغرب كقوة إقليمية صاعدة تضطلع بدور حيوي في محيطها القاري والدولي.


إقــــرأ المزيد