X

تابعونا على فيسبوك

"الكلاشات" السياسية: "الرميد" يقصف "ماء العينين".. والأخيرة ترد بقوة

الاثنين 04 فبراير 2019 - 09:07

لم تقتصر حرب "الكلاشات" التي اندلعت مؤخرا بالميدان الفني وتحديدا في أغاني "الراب"، بل تعدته للمجال السياسي حين هاجم "مصطفى الرميد"، الوزير المكلف لحقوق الإنسان، والقيادي في حزب "العدالة والتنمية"، زميلته في الحزب النائبة "آمنة ماء العينين"، وذلك على خلفية قضية "الحجاب" التي أثارت ضجة في أوساط الرأي العام الوطني.

وقال الرميد، في تصريح له: "رأيي في قضية الأخت ماء العينين أنها كانت تلبس لباسا معينا وتقدمت به إلى الناخبين والناخبات، وبه حصلت على ثقتهم، وكان هذا اللباس عنوانا لها على قيم تحملها، فلا يكون لها إذا صح أنها نزعت اللباس خارج البلاد أن تفعل ذلك، إذ ينبغي أن يكون الأمر على ما هو عليه هنا وهناك". مضيفا "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون لواحد منها وجهين، وجه في الداخل ووجه في الخارج".

هذا ولم يتأخر رد "ماء العينين"، حين كتبت في تدوينة مطولة على صفحتها في "الفيسبوك"، بأن "لديها وجه واحد ومواقفها لا تتغير"، مؤكدة "أن القرارات المتعلقة بما ترتديه من لباس حالا ومستقبلا هي شأن خاص لا علاقة للحزب به". وأردفت "إن اعتبار الأخ الرميد أن الناخبين قد صوتوا علي بناء على لباسي الذي يعكس حسب تصريحه قيما معينة، يعتبر في تقديري استهانة بذكاء 23 ألف ناخب صوتوا على لائحة تمثل حزبا كبيرا آمنوا ببرنامجه وإشعاعه السياسي، علما أنني شاركت في الحملة الإنتخابية إلى جانب باقي مناضلات ومناضلي الحي الحسني يوما بيوم حيث احتفى الناس بلائحتنا واستقبلوني خير استقبال دون أن أشير يوما إلى لباسي ودون أن ألمس منهم اهتماما بهذا اللباس بقدر تفاعلهم مع المواقف والإختيارات، كما أذكر أن عموم الناخبين الذين اختاروا التصويت على اللائحة الوطنية للحزب، فعلوا ذلك دون أن يعيروا أي اهتمام لتضمنها لنساء لا يضعن غطاء على رؤوسهن".

واستطردت البرلمانية "البيجيدية": "إن القول بالإزدواجية ليس رواية جديدة وإنما هي التهمة التي روجها أصحاب مخطط الإستهداف الواسع منذ اللحظة الأولى، وقد اخترت مواجهة ذلك وحيدة عزلاء علما أن الإرهاب الذي تعرضت له بكل الوسائل، وهو نوع من الإرهاب يبث الرعب في قلوب الناس حتى يعجزوا عن مجرد إدانته في وقت يتحسس فيه الناس رقابهم ويهددون بدنو لحظتهم، إن صورة المرأة السياسية المستقلة التي اخترتها لنفسي رغم كلفتها، في الوقت الذي كان يمكنني أن أختار فيه ما هو أأمن وأيسر، يجعلني أرفض أن أختزل في مجرد لباس أو ثوب معين. إن القرارات المتعلقة بما أرتديه من لباس حالا ومستقبلا هي شأن خاص لا علاقة للحزب به،لأنه لا يدخل ضمن شروط العضوية ولا ضمن التعاقدات مع المناضلين، كما أن التزامي النضالي سيظل مرتبطا برهانات ديمقراطية كبيرة وبمرجعية تعلي من شأن الإنسان وكرامته وحريته باعتبار الحرية أساس التكليف...". مشيرة إلى أن "التلويح بمنطق التأديب لا يخيفني في شيء، وقد تمسكت دوما باستقلاليتي وقناعاتي النضالية التي ظللت أدافع عنها طيلة 23 سنة ومارستها يوما بيوم في ساحات الفعل السياسي والنقابي والجمعوي في الهامش قبل المركز.. معلنة أن هذا الحزب غير معني باختياراتي الشخصية ولا أحمله تبعات أي منها".


إقــــرأ المزيد