X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

القصة الكاملة لإيداع أم تلميذة وقريباتها سجن "بوركايز" بسبب اعتدائهن على مديرة إعدادية

الأربعاء 11 شتنبر 2019 - 15:06
القصة الكاملة لإيداع أم تلميذة وقريباتها سجن

بعد اعتقالهما من طرف مصالح الأمن لإعتدائهما بالضرب والجرح على مديرة إعدادية "قاسم أمين" الثانوية بمقاطعة جنان الورد، تم الثلاثاء 10 شتنبر الجاري، إيداع أم تلميذة وقريبتين لها جناح النساء بسجن بوركايز ضاحية فاس. وفق ما أوردته مصادر صحفية.

وذكرت المصادر، بأن المتهمات اعتقلن بناء على شكاية تقدمت بها المديرة معززة بشهادة طبية، بعد تعرضها إلى اعتداء داخل مكتبها بالمؤسسة، حيث نقلت في حالة غيبوبة إلى مصحة بالمدينة، بعدما رفضت تمكين أم التلميذة من ورقة انتقالها لعدم إدلائها بأي وثيقة قانونية تثبت حضانتها لها. مضيفة أن النيابة العامة بابتدائية فاس تابعت المحالات عليها المتهمات الثلاث، بتهمة "إهانة موظفة عمومية أثناء قيامها بمهامها واستعمال العنف في حقها"، وأحالتهن على هيأة الحكم بالمحكمة نفسها التي أجلت محاكمتهن إلى 17 شتنبر الجاري.

هذا واستنكرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ما تعرضت له المديرة، فيما قام المدير الإقليمي بزيارة لها في المصحة، وتعهد بالوقوف إلى جانبها في دعواها القضائية ضد المعتديات.

وباتت ظاهرة الإعتداء على الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمة سواء من قبل التلاميذ أو الآبائهم أنفسهم مستفحلة بكثرة في المغرب، وهو ما استنفر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا السلطات الأمنية، قصد التصدي لها واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة ضد المعتدين؛ وكان  آخر هذه الحوادث ما تعرضت أستاذة لمادة التربية الإسلامية بمدرسة "سادس نوفمبر" بمدينة تطوان شهر ماي الماضي، من اعتداء شنيع من قبل والدي إحدى تلميذاتها، بعدما أنجزت تقريرا تتهمها فيها بالشغب والتشويش على زملائها، ما تسبب لها في جروح متفاوتة وفقدان للوعي، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى سانية الرمل، وتستدعي الشرطة الأم المتهمة.

وسبق لثلاث نقابات تعليمية رئيسية، هي "الجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم"، أن أكدت أن الإعتداءات ضد الأساتذة هي "نتيجة طبيعية وإفراز موضوعي لإستمرار الخطاب الرسمي في إهانة الأسرة التعليمية وتبخيس دورها في المجتمع، والإمعان في تكريس أزمتها الإجتماعية والمهنية والإدارية والتربوية"، رافضة "منطق الإساءة لنساء ورجال التعليم تحت طائلة أي مبرر". واصفة ما يحصل من إعتداءات على المدرسين بـ"الحملة الممنهجة.. والتي يتم الترويج لها لتحميلهم إفلاس المنظومة باستهداف كرامة المدرس والمس بمكانته الرمزية داخل المجتمع المغربي".

وفي هذا السياق، قالت أخصائية تربوية، إن تنامي حالات الإعتداءات على رجال التعليم، يدل على "أن المدرسة ليست بمعزل عن المجتمع، الذي يعاني هو الآخر من ظاهرة العنف التي أصبحت تجتاح العديد من الفضاءات العمومية بالمغرب". 


إقــــرأ المزيد