X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الصحراء المغربية.. الجزائر تسعى للإساءة للمملكة عن طريق الضغط على إسبانيا

الاثنين 13 يونيو 2022 - 11:07
الصحراء المغربية.. الجزائر تسعى للإساءة للمملكة عن طريق الضغط على إسبانيا

أكد الكاتب الصحفي اللبناني "خير الله خير الله"، في مقال نشرته جريدة "العرب" اللندنية يومه الأحد 12 يونيو الجاري حمل عنوان "النظام الجزائري والفرصة التي أتاحتها له إسبانيا"، أن الجزائر تسعى للإساءة للمغرب، عن طريق الضغط على إسبانيا في معركة خاسرة سلفا، موضحا أنه يتعين على الجزائر استخدام عائدات النفط والغاز لتنويع اقتصادها بدل البقاء رهينة لأسعارهما ولقضية مفتعلة اسمها الصحراء. 

وقال "خير الله خير الله"، إنه "من حق هذا النظام استخدام الغاز والنفط لحماية مصالح الجزائر، لكن ليس من حقه استخدامهما للإساءة إلى المغرب، عن طريق الضغط على إسبانيا، في معركة خاسرة سلفا، خصوصا وأن العالم المتحضر بات يعرف أن ثمة حاجة لدى هذا البلد لاستخدام عائدات النفط والغاز لتنويع اقتصاده بدل البقاء رهينة لأسعارهما ولقضية مفتعلة اسمها الصحراء". مبرزا أن قرار حكام الجزائر تجميد عمليات التصدير والإستيراد مع إسبانيا، وتجميد معاهدة الصداقة معها، عقب تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء المغربية، "يأتي في سياق مواصلة الضغط على إسبانيا التي اعترفت بأن الحل العملي الوحيد لقضية الصحراء، وهي قضية مفتعلة من ألفها إلى يائها، هو الطرح المغربي الذي يرتكز على الحكم الذاتي في اطار اللامركزية الموسعة".

وأضاف الكاتب الصحفي اللبناني، أن النظام الجزائري "سيكتشف أن الموضوع ليس موضوع إسبانيا، التي كانت تستعمر الصحراء، حتى العام 1975، والتي أدركت أخيرا أن الصحراء مغربية وأنها جزء لا يتجزأ من التراب المغربي"، موضحا أن مدريد خيبت آمال النظام الجزائري بعدما كشفت أن حساباته في غير محلها. وأبرز أن "كل تعليقات وزير الخارجية الإسباني عن الأزمة الحالية مع الجزائر توحي بأن بلاده ستواجه الضغط الجزائري ولن ترضخ له، وهذا أمر طبيعي لدى التعاطي مع نظام غير طبيعي، لا يدرك أن العالم تغير".

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن الجزائر "لن تتمكن من تغيير الوضع القائم مهما ظلمت الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات البؤس في تندوف، ومهما تاجرت بهم بدل تمكين هؤلاء من الإنطلاق إلى رحاب مختلفة، رحاب أن يكونوا مواطنين لديهم حقوقهم في دولة اسمها المملكة المغربية". مشددا على أنه "يصعب على النظام الجزائري القيام بنقلة نوعية في أي مجال، يصعب عليه إعادة تأهيل نفسه، سيفوت مرة أخرى فرصة الإستفادة من ارتفاع أسعار النفط والغاز للدوران في الحلقة المقفلة نفسها التي يدور فيها منذ أصبح المغرب، ولا طرف آخر غير المغرب، عقدته اليومية، بل عقدته الأولى والأخيرة".

وخلص إلى أن "اللعبة الجزائرية مكشوفة، هدفها إلهاء الجزائريين عن حقيقة الوضع المتدهور في بلد يمتلك حاليا فرصة للتخلص من عقدة المغرب من جهة، وأن يظهر للمواطن الجزائري العادي أنه مهتم فعلا بمصيره ورفاهه".

يذكر أن إسبانيا كانت قد أعربت عن "أسفها" لقرار الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، تعليق معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين، بعد موقف حكومة مدريد الأخير من قضية الصحراء المغربية.

وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، أن حكومتها "تعتبر الجزائر جارا وصديقا وتؤكد استعدادها الكامل لمواصلة الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتطويرها لصالح شعبيهما". 

هذا وتعتبر إسبانيا أن "المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء.

 


إقــــرأ المزيد