X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"البوليساريو" تهدد بإقحام دول إفريقية في الصراع المسلح ضد المغرب

السبت 17 أكتوبر 2020 - 13:30

صرح ما يسمى بـ"وزير خارجية" جبهة "البوليساريو" محمد سالم ولد السالك، أثناء استضافته من قبل الإذاعية الجزائرية الأولى قبل يومين، بأن الجبهة الإنفصالية "ستلجأ إلى استعمال الحق في الدفاع عن النفس بإبرام اتفاقيات الدفاع المشترك وهو حق يعترف به القانون الدولي والميثاق التأسيسي للإتحاد الأفريقي"، في مواجهة ما قال إنها "عرقلة مغربية"، و"عدم قدرة" المينورسو على إجبار المغرب على "الإلتزام بما وقع عليه في مخطط التسوية".

وأكد المسؤول بـ"البوليساريو"، أن الجبهة ستستعمل حقها في الدفاع النفس، حق يعترف به القانون الدولي. مضيفا أن "جبهة البوليساريو لها من الأصدقاء في العالم من الدول ومن الشعوب، ما يمكنها من الدخول في اتفاقيات بما فيها اتفاقيات الدفاع المشترك، وللجبهة الحق في ذلك على مستوى افريقيا وعلى مستوى العالم".

ويأتي التهديد الإنفصالي، بعد أيام من دعوة وزير المالية في الحكومة الجنوب إفريقية "تيتو مبويني"، حركات التحرير اليسارية الموجودة في السلطة بدول إفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى إلى حمل السلاح من أجل الدفاع عن أطروحة "البوليساريو". وأيضا تزامنا مع قرب تصويت الجزائريين على دستور جديد في فاتح نونبر المقبل.

وفي هذا السياق، اعتبر الناشط الصحراوي "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، أن نزاع الصحراء مقبل على تحولات عميقة، حيث قال "تستعد الجزائر لتعديل دستورها في الأيام القادمة. ومن ضمن التعديلات المقترحة السماح للجيش الجزائري بالتدخل خارج البلاد وها هو وزير خارجية البوليساريو يصرح بأن البوليساريو ستبرم اتفاقيات دفاع مشترك مع بعض حلفائها في الإتحاد الإفريقي. وستبرم تفيد بأن الأمر حسم، وإنما هي مسألة وقت".

وأوضح الناشط الصحراوي، أن "التلويح باتفاق من هذا القبيل بين البوليساريو والجزائر، معناه أن خصوم المغرب (البوليساريو والجزائر) يشعرون بجدية المملكة في احتمال توسيع الحزام الدفاعي في منطقة الكركرات وعلى الحدود مع الجزائر، وهو أمر أن تم فسيغير معادلة النزاع لصالح المغرب تماما. وتصبح احتمالات الحرب أقرب من احتمال السلم. ولكنها بسبب الأوضاع الإقتصادية الحالية ليست وشيكة". مضيفا أن "التلويح بهكذا أمر في هذه الفترة، معناه إعلان جزائري صريح بأنها ستتدخل بشكل مباشر اذا ما تضررت مصالحها في المنطقة. وبالتالي فالوضع سيبقى على ما هو عليه، إلى أن تكون الجزائر جاهزة لحل".

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، كان قد طالب انفصاليي جبهة "البوليساريو"، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة الحدودية الواقعة في الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد