X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الانتخابات الرئاسية التونسية... المرشح السجين يكتسح منافسيه ويتأهل للدور الثاني

الاثنين 16 شتنبر 2019 - 11:15
الانتخابات الرئاسية التونسية... المرشح السجين يكتسح منافسيه ويتأهل للدور الثاني

منذ انطلاق رئاسيات تونس ويثير المرشح السجين، نبيل القروي، الجدل لوجوده خلف القضبان في سابقة بالبلاد عززها حصوله على ثاني أكبر نسبة تصويت ضمن 26 مرشحا، وفق استطلاعات.
وأعلن مرشحان في الانتخابات الرئاسية التونسية، وهما أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد (61 عاما) ورجل الإعلام الموقوف نبيل القروي (56 عاما)، مرورهما إلى الدورة الثانية، في انتظار إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية الثلاثاء.
وأكدت مؤسستا "سيغما كونساي" و"إيمرود" لاستطلاعات الرأي أن سعيّد حل أولا بنسبة 19% من الأصوات يليه القروي بنسبة 15%.
ووفق نتائج غير رسمية، تأهل القروي (56 عاما) رفقة أستاذ القانون الدستوري، قيس سعيد، للجولة الثانية للانتخابات التي شهدت نسبة التصويت في جولتها الأولى 45 في المئة من مجموع الناخبين الذين يبلغ عددهم أكثر من سبعة ملايين شخص.
المرشح السجين دشن حزب "قلب تونس" وخاض به الانتخابات، إلا أنه وجد نفسه داخل السجن بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال عبر شركة مقيمة في "لكسمبورغ".
ومنذ يوم 23 غشت الماضي، يقبع صاحب فضائية "نسمة" الشهيرة في تونس بالسجن فيما تدير زوجته سلمى سماوي حملته الانتخابية وقبل أيام دخل في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقه في الانتخاب.
ويعد سجن القروي في هذا التوقيت الانتخابي محل جدل بالبلاد، ففي الوقت الذي يقول فيه أنصار رئيس الحكومة يوسف الشاهد إنها حملة لمقاومة الفساد، يفند قيادات حزب "نداء تونس" هذه الإعلانات، معتبرين أن تحالف الشاهد والإخوان يكرّس الفساد من خلال الضغط على رجال الأعمال لصالح حملتهم الانتخابية.
في أقصى الشمال التونسي بمحافظة بنزرت ولد المرشح الرئاسي نبيل القروي سنة 1962، وتخرج في كلية التجارة بباريس ونشط في مجال الاتصال والأعمال منذ منتصف التسعينات في القرن الماضي .
يلقبه المقربون منه بأنه صانع الرؤساء إعلاميا، وذلك للدور الكبير الذي لعبه في التسويق الإعلامي للحملة الرئاسية للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي سنة 2014 .
ويراه أعداؤه "ملك" الشعبوية السياسية التي تركز فقط على "دغدغة" العواطف الشعبية من خلال جمعية "خليل تونس" الخيرية التي يترأسها، دون أن يكون حاملا لمشروع أو برنامج حكم يخرج تونس من أزمتها .
وبقطع النظر عن القراأت القاتمة تجاه الرجل أو الأخرى التي تعتبره بصيصا جديدا لأمل آخر في تاريخ البلاد، فإن نبيل القروي هو استثنائية تونسية لأنه الشخصية الوحيدة التي مارست حملتها الانتخابية لرئاسيات تونس من داخل السجن، وهو الشخصية الوحيدة التي تهيأ مرورها للدور الثاني للرئاسية من وراء القضبان.
 مظلمة سياسية
فوزي الرياحي، الناشط في حزب قلب تونس، قال إن القروي تعرض لمظلمة سياسية وهو العامل الذي جمع حوله كما كبيرا من التعاطف، معتبرا فوزه هو إنصاف له ولتاريخه .
ورغم أن القروي كان من بين القيادات الفاعلة داخل حزب نداء تونس إلا أن كثيرا من المحللين يعتبرونه رجلا من خارج المنظومة الحزبية والذي طرق أبواب العمل الاجتماعي للوصول على إقناع الجماهير العريضة .
ويؤكد الرياحي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن السنوات الثلاثة التي اشتغل فيها القروي على رأس جمعية خليل تونس جعلته يجوب البلاد ويذهب إلى المناطق التي تخلت عنها الدولة ولم تقدم لها المرافق الأساسية.
وأوضح أن العمل الخيري كون له رصيدا عند فئات واسعة من الشعب التونسي وخاصة في ما يسمى بـ"المحافظات المهمشة" .


إقــــرأ المزيد