الأزمة مع المغرب تفجر دعوات لـ"إستقالة" وزيرة الخارجية الإسبانية

وجه "ثيودورو غارسيا إيجيا"، الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، اليوم الأربعاء، 02 يونيو الجاري، في حوار مع التلفزة الإسبانية "تي في أو"، طلبا لوزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا"، من أجل وضع "إستقالتها الفورية" لإدارتها "الكارثية" للأزمة مع المغرب و"العمى" الذي أصابها في تدبير قضية المدعو "إبراهيم غالي".

وقال الأمين العام لحزب الشعب: "أعتقد أن وزيرة الخارجية يجب أن تستقيل على الفور. أظن أنها تسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وأن الحكومة أظهرت أنه ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية". معبرا عن أسفه كون زعيم ميليشيات "البوليساريو" دخل إسبانيا قبل شهر ونصف بجواز سفر "مزور"، مبرزا أن مغادرته تمت "مرة أخرى بنفس الأسلوب".

وشدد المسؤول السياسي الإسباني، على أن الوزيرة "يجب أن تستقيل بسبب الإدارة الكارثية لهذه القضية"، مؤكدا أن حكومة بيدرو سانشيز "تصرفت بشكل مؤسف" لأنها "لم تدبر بشفافية" دخول وخروج المدعو إبراهيم غالي، ولم تشرح "بوضوح ما هي المشكلة الحقيقية". 

ووصف "بابلو كاسادو"، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، أمس، ب"التهور الكبير" قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد "بهوية مزورة". مؤكدا أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة"، محذرا من أنه "يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب".

من جهة ثانية، انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي أخبارا تفيد بأن المغرب قام بطرد السفير الإسباني بالرباط وتبليغه، اليوم الأربعاء، بأنه "شخص غير مرغوب فيه"، وذلك كخطوة احتجاجية على سماح إسبانيا بمغادرة زعيم البوليساريو "إبراهيم غالي"، دون محاكمته على جرائمه.

وذكرت مصادر مطلعة، أن هذه الأخبار عارية من الصحة، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق السفير الإسباني بالرباط إلى حدود اللحظة.

وسبق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أكدت، أن أفادت في بلاغ لها، بأن "جذور المشكلة في الواقع تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين"، مردفة أن "الأصول الحقيقة للأزمة تعود إلى الدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة".