آيت الطالب يرد على "تملص" بوريطة من مسؤولية المغاربة العالقين بالخارج

أثارت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية ناصر بوريطة، ورمى فيها بكرة المسؤولية على أوضاع المغاربة العالقين في ملعب وزير الصحة خالد آيت طالب، انزعاج الأخير الذي يعتبر أن مسؤوليته تنحصر في تقديم العلاج والرعاية الصحية للمغاربة العالقين، ولا يدخل إجلاؤهم ضمن اختصاصاته.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة، أن ما قاله بوريطة بشأن انتظار الضوء الأخضر من وزير الصحة لا يعدو أن يكون سوى محاولة للتملص من مسؤولية لم يستطع أن يؤديها بالشكل اللازم، ويتعلق الأمر بإجلاء آلاف المغاربة. مضيفا "إذا كان يريد القول أن الوزارة غير جاهزة، فإنا نفاجئه بالقول أن المستشفيات والمعدات والفنادق جاهزة لإستقبال مئات الأشخاص". موضحا أنه منذ اتخاذ قرار اعتماد دواء "الكلوروكين" بدأت الحالات المصابة في التعافي بشكل واضح ومغادرة المستشفيات.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا كبيرا من الغرف والأسرة أصبحت خالية وتنتظر استقبال مرضى آخرين، كما أن الضغط الذي كانت تعاني منه الأطر الطبية والموارد البشرية في القطاع بدأ يخف تدريجيا وهم مستعدون للعناية بالمواطنين ومتابعة حالتهم طيلة فترة الحجر الصحي التي سيخضعون لها عندما يدخلون أرض الوطن. وزاد أن هناك مخزون كافي يسمح بإجراء عدد كبير من التحاليل، كما أن الوزارة حاليا تجري تحاليل لكل العاملين والمتواجدين بالمصانع التي لازالت تشتغل تفاديا لظهور بؤر، "فهل سنعجز على إجراء تحليلات للمواطنين العالقين؟".

واستطرد أن المغرب له كفاءات في الطب العسكري الذي يشتغل بالتعاون مع المدني، ويستطيع ذلك القطاع "القيام بأصعب المهمات إذا احتجنا له، ويقدر فأقصى الحالات يدير مستشفى فالبحر ينزلو الناس من الباخرة ويدخلو ليه مباشرة". معتبرا مسؤولية إجلاء المغاربة تدخل في إطار اختصاص وزارة الخارجية التي يترأسها بوريطة، مؤكدا بالقول "لقد عجز عن الإجابة على إكراهات تحيط به، وكيف سيحضرهم ووفق أي خطة ومن أي المطارات ووفق أية أولويات... وهذا الإرتباك جعله يرمي الكرة لوزارة الصحة".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن أفاد سابقا بأن عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى.

يذكر أنه تقرر يومه الجمعة 15 ماي الجاري، السماح للمواطني العالقين المغاربة بدخول البلاد خلال الساعات القليلة القادمة.