X

تابعونا على فيسبوك

وزارة الصحة تكشف الوضع الصحي للأطفال الثلاثة ضحايا فاجعة "أناسي"‎

الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 16:01
وزارة الصحة تكشف الوضع الصحي للأطفال الثلاثة ضحايا فاجعة

خلفت فاجعة "أناسي"،‎ رجة كبيرة، ليس فقط بالبيضاء بل على الصعيد الوطني، بعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليدخل على الخط مسؤولون رفيعو المستوى سواء بوزارة الصحة وباقي الوزارات الأخرى، إذ صدرت تعليمات بإجراء إشراف خاص ودقيق على الأشقاء الثلاثة، وتتبع حالاتهم الصحية.

وعليه، فقد كشفت وزارة الصحة عن الحالة الصحية للأطفال الثلاثة الذين ألقت بهم والدتهم مساء الأحد الماضي من الطابق الخامس بحي أناسي بالدار البيضاء.

وأكدت وزارة الصحة في بلاغ لها أن الحالة الصحية للضحية الرضيع جد حرجة، في حين أشارت إلى أن الوضع الصحي للطفلين الذين تترواح أعمارهما بين خمس وثمان سنوات استقرت، فيما لم تتعد حالة الرضيع مرحلة الخطر.

وكانت مصلحة المستعجلات بمستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء، قد استقبلت يوم  الأحد الماضي  على الساعة الواحدة بعد الزوال ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين عشرة أشهر وثمان سنوات، سقطو من الطابق الخامس.

ومازالت التحقيقات في الواقعة مستمرة، فيما تمت إحالة والدة الأطفال على الخبرة الطبية للتأكد من سلامة صحتها النفسية.

ومازال تضارب المعلومات حول دوافع امرأة للتخلص من أطفالها الثلاثة برميهم من سطح عمارة بمنطقة أناسي بالبيضاء، سيد الموقف، وسط تكتم شديد في إجراء ات التحقيق، الذي تشرف عليه الشرطة القضائية بالمنطقة. قبل أن تظهر معطيات أولية أنها ضحية سوء معاملة من قبل الزوج وتفضيله الأبناء عليها، لتقرر الانتقام منهم.

الكل أجمع على أن الأم تعاني مرضا نفسيا، فمحاولة قتل فلذات كبدها بهذه الطريقة البشعة، لا تقوم بها إلا من عانت ضغوطا اجتماعية أفقدتها بصيرتها، وإن كان هذا الطرح لقي معارضة من قبل مقربين، خصوصا الجيران، الذين أجمعوا على أنها كانت في حالة نفسية عادية قبل الجريمة.

بمستشفى الهاروشي للأطفال بالبيضاء، وضع والد وأقارب الأطفال الثلاثة والجيران قلوبهم على أياديهم كلما دبت حركة غير عادية بين الطاقم الطبي.

;عاشوا لحظات عصيبة، خصوصا بعد أن تقرر وضع الأشقاء الثلاثة في قسم المستعجلات بعد إخضاعهم لفحوصات خاصة.

;كان والدهم في وضعية نفسية مهزوزة، الخوف بدا على ملامحه من فقدان أحدهم، خصوصا صغيرهم البالغ من العمر 10 أشهر، الذي ارتطم لحظة سقوطه بأرض إسمنتية، تسببت له في كسور خطيرة في الجمجمة وباقي الأطراف، عكس شقيقيه، اللذين سقطا في الحديقة، وكانت إصابتهما أقل خطورة.

بعد اطمئنان الأب على أبنائه، ووقوفه على مدى الاهتمام الكبير للطاقم الطبي بحالتهم الصحية، غادر إلى مقر الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي، لمواصلة الاستماع إليه، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت زوجته إلى ارتكاب جريمتها.

وحسب شهادة بعض الجيران، فإن الزوجة التي تبلغ من العمر 30 سنة، كانت تعاني مشاكل اجتماعية مع زوجها بائع الفواكه ووالدته التي تقطن معهما. رغم إنجابها الأبناء الثلاثة، إلا أن سوء المعاملة ظلت مستمرة، بل تعرضت لإهانات واستفزازات في مناسبات، وصلت إلى حد أن اعتبرت لا شيء، وأن ما يشفع لها وجودها معهما أبناؤها الثلاثة.

ظلت الإهانات تتوالى على الزوجة، فتولد لديها شعور أن أبناءها الثلاثة لهم حظوة كبيرة لدى زوجها وحماتها، إذ في مناسبة أبدى أحدهما في نوع من التحدي، استعداده للإنفاق عليهم ورعايتهم دون وجودها، ما ولد لديها إحساس أنها عنصر غير مرغوب فيه داخل الأسرة، فتولد لديها حقد تجاه أبنائها.

تراكم هذا الضغط والإهانات تسبب لها يوم الجريمة في انهيار عصبي، فاستغلت غياب الزوج ووالدته، فصعدت إلى سطح العمارة رفقة أبنائها الثلاثة، ودون تردد تخلصت من الابن البكر، ورمت الثاني دون أن يرق لها قلب، قبل لتحمل طفلها الرضيع الذي كان يحبو أمامها، ودون شفقة، ألقت به، فسقط على وجهه بقوة، متسببة له في جروح خطيرة.

تزامنت الواقعة مع الحملة التي تشرف عليها المصالح الأمنية بسيدي البرنوصي، فأثار عناصرها صراخ النساء، لتقف على الفاجعة، وهي أن أما تخلصت من أبنائها الثلاثة برميهم من أعلى العمارة.


إقــــرأ المزيد