X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

وزارة الصحة تكشف الحالة الصحية للأطفال ضحايا "فاجعة أناسي" بالبيضاء

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 09:06
وزارة الصحة تكشف الحالة الصحية للأطفال ضحايا

أعلنت وزارة الصحة عن الوضع الصحي للأطفال الثلاثة الذين ألقت بهم والدتهم يوم الأحد الماضي، من سطح عمارة من 5 طوابق بحي أناسي بالدار البيضاء.

وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن الحالة الصحية للضحية الرضيع (7 أشهر) جد حرجة، فيما استقر الوضع الصحي لشقيقيه ضحايا الواقعة نفسها.

وأضاف البلاغ ذاته أن الحالة الصحية للطفلين اللذين تترواح أعمارهما بين خمس وثمان سنوات استقرت، فيما لم تتعد حالة الرضيع مرحلة الخطر.

وكانت مصلحة المستعجلات بمستشفى الأم والطفل "عبد الرحيم الهاروشي" بالدار البيضاء، قد استقبلت يوم الأحد 13 أكتوبر الجاري، على الساعة الواحدة بعد الزوال ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين عشرة أشهر وثمان سنوات، سقطوا من الطابق الخامس.

وبعد إجراء جميع الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية والكشوفات الإشعاعية اللازمة، تم على إثرها نقلهم إلى مصلحة الإنعاش بنفس المستشفى، حيث يخضع الأطفال الثلاثة إلى مراقبة طبية دقيقة ومشددة من طرف طاقم طبي وتمريضي متخصص.

وكانت مصالح الشرطة العاملة بالمنطقة الأمنية البرنوصي، قد أوقفت صباح الأحد الفارط، سيدة في أواسط الثلاثينات من العمر، قامت برمي أطفالها الثلاثة من الطابق الخامس بحي أناسي بالدار البيضاء.

وتسبب الحادث في حالة استنفار لدى السكان والشهود الذين عاينوا الواقعة، بعدما رمت الأم بفلذات كبدها، وهم ثلاثة أطفال ذكور أعمارهم 5 و 10 سنوات، بالإضافة إلى رضيع في شهره السابع، ونال الطفل الأوسط ذو الخمس سنوات النصيب الأكبر من الكسور، عقب سقوطه من سطح العمارة، فيما نجا الرضيع والإبن الأكبر من موت محقق.

كما قامت المصالح الأمنية باعتقال الأم وزوجها، للتحقيق معهما حول ظروف وملابسات إقدام الأم على فعلتها ورمي أبنائها من سطح العمارة، فيما لا يزال الأطفال الثلاثة تحت العناية الطبية لطاقم خاص، بعدما تم نقلهم على وجه السرعة للمستعجلات.

وفي هذا الإطار، قال البروفسيور عبد العزيز الشليلاك، رئيس قسم التخدير والعناية المركزة بمستشفى الهاروشي بالدار البيضاء، إن حالة طفلين من بين الثلاثة، اللذين رمت بهم والدتهم من سطح العمارة بحي أناسي بالدار البيضاء، خطيرة وهما تحت العناية المركزة، مؤكدا أن الطفلين تعرضا معا لكسور على مستوى القفص الصدري والأطراف السفلى والجمجمة، ويتنفسان اصطناعيا في غرف العناية المركزة، وحالتهما حرجة.

واستنفر مستشفى الهاروشي طاقمه، وحضر البروفيسور الشليلاك على عجل من مراكش للدار البيضاء من أجل الإشراف على عملية إنعاش الأطفال الثلاثة، وحضر الأب لمعاينة أطفاله في مستشفى الهاروشي بالبيضاء، قبل أن تقتاده العناصر الأمنية إلى مقر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية البرنوصي رفقة زوجته، للتحقيق معهما حول ظروف وملابسات إقدام الزوجة على التخلص من أبنائها عبر رميهم من أعلى العمارة السكنية بحي أناسي.

يشار إلى أن المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، أحالت الأم التي أقدمت على رمي أبنائها الثلاثة من سطح شقتها بالطابق الخامس بحي أناسي، على الطب النفسي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة أمرت بإحالة الأم على التحقيق، مؤكدة على أن الإجراء القانوني المعمول بها في مثل هذه الحالة هو إحالة الأم على الطب النفسي.
وأضافت: "من الضروري إحالة الأم على الخبرة الطبية لمعرفة حالتها النفسية، وبناء على التقرير الذي سيقدمه الطبيب النفسي، النيابة العامة ستتخذ قرارها، إما إحالتها على مستشفى الأمراض العقلية لمواصلة العلاج، أو إحالتها على العدالة للنظر في المنسوب إليها".

تقرير الطب النفسي سيصدر خلال اليومين المقبلين، وبناء على نتائجه سيتم معرفة مصير الأم.

هذا وكشف زوج المرأة الموقوفة ووالد الأطفال الثلاثة الذين تعرضوا للرمي من الطابق الخامس، أن زوجته كانت "طبيعية" ولم يحدث بينهما أي مشكل يدفعها للتخلص من أبنائها بتلك الطريقة.

وأضاف الأب الذي يعمل سائق مهني، في تصريحات صحفية، أنه لا يملك أي تفسير للأسباب التي دفعت الأم لارتكاب فعلتها، مؤكدا على حبها لأبنائها وعائلتها.

وأوضح الزوج أنه يرفض متابعة زوجته على ما اقترفت في حق أبناءهم، مؤكدا على رغبته في حصولها على "علاج نفسي" إن كانت في حاجة إليه.


إقــــرأ المزيد