X

تابعونا على فيسبوك

وزارة الصحة تفتح تحقيقا في وفاة حامل وجنينها بالعرائش

الأحد 22 شتنبر 2019 - 10:00

أمر وزير الصحة أنس الدكالي، أنه أعطى تعليماته بفتح تحقيق عاجل مع تحديد المسؤوليات حول ظروف وملابسات وفاة امرأة حامل وجنينها بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، متعهدا بمحاسبة المسؤولين عن الوفاة في حالة وجود إهمال أو خطأ، مقدما التعازي لعائلة الفقيدة. 

وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها، أن امرأة حامل توفيت هي وجنينها صبيحة يوم الخميس بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، بعد أن تم توجيهها مساء يوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري من المستشفى المحلي بالقصر الكبير من أجل الولادة.

وأضاف البلاغ، أنه "مباشرة بعد علمه بهذا الحدث الأليم، أعطى وزير الصحة أناس الدكالي، تعليماته من أجل فتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات هذه الوفاة وتحديد المسؤوليات في حالة تأكد وجود خطإ أو إهمال في التكفل بالمرحومة".

وأشار البلاغ إلى أن "وزارة الصحة لن تتوانى في اتخاذ كل ما يستوجب من إجراءات وبالصرامة اللازمة وفق ما سيتوصل إليه التحقيق بخصوص هذه النازلة، ووفق ما سيؤول إليه البحث القضائي والتشريح الذي أمر به الوكيل العام للملك لدى المحكمة بالعرائش".

وكانت امرأة حامل، قد لفظت آخر أنفاسها بجناح التوليد بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، بعد ليلة كاملة، قضتها وهي تتمزق ألما، بعدما ولجته بهدف توليدها بعملية قيصرية تنفيذا لتوصية الطبيب الذي كانت تتابع معه حملها.

عائلة الهالكة، أفادت أن "فرح" البالغة من العمر 23 سنة،  ظلت منذ 3 شتنبر وهي تنتقل من القصر الكبير إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، لكن كل مرة كان يتم رفض استقبالها، ليم قبولها حوالي الساعة الـ 10 من مساء الأربعاء، لتقضي الليلة وهي تتوجع دون أن يتم الاعتناء بحالتها، ليتم تركها لتواجه معاناتها وسط جناح التوليد.

معاناة "فرح" استمرت حتى صباح الخميس 19 شتنبر الجاري ، حيث زارها أفراد عائلتها، حوالي الساعة الـ 7 صباحا، وتفاجؤوا بسقوطها أرضا بجناح التوليد، حيث طالبوا مولدة بالاهتمام بها، لكنها أجابتهم بكون المعنية "تتبوحط" أي أنها تتظاهر بكونها تتألم فقط، في الوقت الذي أكدت لهن بعض النسوة أنها قضت الليلة وهي تصرخ، بينما المولدات كن نائمات.

وأكدت إحدى مقربات الهالكة، أنها سلمت مولدة مبلغ 300 درهم كي تعتني بها، لكن بالرغم من ذلك لم يتم الاعتناء بها، حيث تم إهمالها بجناح التوليد، إذ في الوقت الذي حلت عائلتها لتفقد حالتها، صباح الخميس، تفاجؤوا بإخبارهم بكون "فرح" لفظت آخر أنفاسها هي وجنينها، فثار غضبهم، حيث احتجوا على الأطقم الطبية وطالبوا بقدوم ممثل النيابة العامة للوقوف على ما اعتبروه "مجزرة" داخل المستشفى العمومي.

وأمام هذا الوضع المؤلم، عقد المندوب الإقليمي، صباح أول أمس الجمعة، اجتماعا طارئا لإجراء بحث أولي لمعرفة ما إذا كان الطبيب قد أشعر بهذه الحالة أم لا، وتحديد الطرف المقصر، كما أكد المسؤول الطبي الأول بالإقليم، أن الوزارة المعنية ستوفد لجنة مركزية إلى المستشفى لفك لغز هلاك "فرح" وجنينها.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك