X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

وثائق تاريخية للمقاوم الخطابي تكشف عورة مناورات عسكر الجزائر

الأربعاء 06 مارس 2024 - 19:00
وثائق تاريخية للمقاوم الخطابي تكشف عورة مناورات عسكر الجزائر

يظهر من خلال المناورات الجزائرية ضد المغرب، أن هذه الدولة التي يتحكم فيها العسكر تشكل لها المملكة عقدة قديمة، رغم أن الخطابات الرسمية المغربية تمد يد التسامح والمعاملة بحسن الجوار وأخلاق تاريخ المقاومة المشترك ضد المستعمر الذي لم تتحرر الجارة الشرقية من جروحه التي بقيت شاهدة في متحف الجماجم بباريس.

وهذه المرة لم تجد جمهورية "الكابرانات"، الحاضنة التاريخية للحركات الانفصالية والميليشيات المسلحة، من خطة خبيثة تغطي بها عن فشلها الداخلي في جميع المجالات، إلا خلق كيان وهمي جديد يطلق عليه إسم "الحزب الوطني الريفي"، حيث فتحت له تمثيلية في الجزائر العاصمة تحت مسمى "مكتب تمثيلية لريف بالجزائر".

وفي هذا الصدد، يتبين أن "الأغبياء" الذين كانوا وراء هذا التأسيس تناسوا أن محند بن عبد الكريم الخطابي، المقاوم المغربي الأصيل لم يكن يوما انفصاليا ولا طالبا لسلطة، حيث إنه كان مبايعا للسلطان ولتوجهاته الوطنية الوحدوية، كما أنه كان ضد كل أشكال التفرقة بين المغاربة، لأن همه الوحيد إلى جانب السلطة المركزية هو تحرير أرض الوطن من الاستعمار الاسباني والفرنسي الغاصبين.

وفي سياق ذات صلة، يستشهد الباحثون بتصريح الخطابي خلال إقامته في مصر بعد 1947 لإذاعة مصر ،الذي أعلن فيه أنه لم يكن أبدا طامعا في عرش المغرب و لا راغبا في انشاء دولة مستقلة عن الدولة المغربية، ثم باستقباله المغفور له الملك محمد الخامس في منزله في القاهرة في سنة 1960  وحصوله على معاش من خزينة المملكة المغربية، وتوظيف أبنيه محمد و عبد السلام في القوات المسلحة الملكية المغربية.

وإضافة إلى ذلك فإن ابنته المرحومة عائشة أكدت قبل وفاتها في تصريحات صحافية أن والدها أبلغها رفقة إخوانها وأخواتها بأن “جمهورية الريف الذي جاء في دستورها أن منطقة الريف لا تنتمي الى الدولة المغربية، كانت مناورة سياسية، التجأ اليها بمعية قبائل الريف لإعلان الحرب على الاستعمار و الطعن في السند القانوني الذي قامت اسبانيا  بموجبه باحتلال الريف، و المبني على وثيقتي ميثاق الجزيرة الخضراء في 1906 ومعاهدة الحماية في 1912 الموقعتين مع الدولة المغربية”.  

ومن جهته يؤكد محمد أزرقان أحد رفاق الخطابي في المقاومة ضد المستعمر في شهادته من خلال مذكراته،  “الظل الوريف في محاربة الريف” التي كتبت سنة 1926، "أن الأمير الخطابي خاطب من بايعوه أميرا على الريف بقوله: “وفي نيتي أن أكتب أيضا للسلطان مولانا يوسف، أوجه إليه هدية على قدر الحال، ليتحقق بأننا منقادون لأوامره التي يقضي الدين علينا بطاعته فيها، خصوصا حيث بلغه مبايعتكم لنا، فيظن أننا خارجون عن الطاعة، وبالكتاب إليه ينجلي هذا الوهم عن الحضرة الشريفة”.

وتبين الرسالة أسفله التي أرسلها الخطابي للسلطان محمد الخامس، طيب الله ثراه، حجم الاحترام والتقدير الذي يكنه هذا المقاوم المغربي لأب المغاربة وعنوان الصمود والوحدة المغربية محمد بن يوسف رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته.

وجدير بالذكر أن كل المناورات التي تستهدف الوحدة الوطنية وتفرقة المغاربة، لن تنجح لأن المغرب مملكة صلبة قاومت وانتصرت على مر التاريخ كل من سولت له نفسه التدخل في شؤونها وبت الفرقة بين أبنائها. ونقول لكل هؤلاء "إن المغرب دولة بجوادها هما لي حاميينها من كل المتربصين".


إقــــرأ المزيد