X

تابعونا على فيسبوك

هكذا استقبل الشعب الجزائري مبادرة الملك محمد السادس لفتح الحدود بين البلدين

الاثنين 12 نونبر 2018 - 13:34

مبادرة جلالة الملك محمد السادس، التي وجهها للجزائر في خطاب المسيرة الخضراء الأخير، والداعية إلى فتح الحدود وطي صفحة الخلافات بعد سنوات عجاف بين الدولتين؛ لقيت جملة من ردود الأفعال وسط المجتمع الجزائري في ظل الصمت الرهيب لحكومة الرئيس عبد العزيز  بوتفليقة، والتي قرأها البعض بأنها في حالة مراقبة وتشفير للخطاب الملكي وستأخذ كل وقتها في الإجابة على الدعوة الملكية في الوقت المناسب. خاصة في ظل ارتباط الظروف الداخلية الجزائرية بتضارب التصريحات بخصوص العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، تحضيرا لرئاسيات أبريل المقبل 2019.

وفي الوقت الذي طلت علينا فيه بعض الصحف الإعلامية الجزاىرية بعنوانين مشتتة لا تصلح بعضها للقراءة، لمسنا مبادرات طيبة وهادفة من وجوه سياسية بارزة من بينها "فاطمة الزهراء بوصبع"، رئيسة "المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم والمصالحة"، والتي تعتبر من المؤيدين للعهدة الخامسة لبوتفليقة، حيث قالت في حسابها الرسمي "ملك المغرب ينادي لترقية ثقافة السلم والحوار والتآخي بين الشعبين والحكومتين، ونحن بأمس الحاجة لهاته المواقف في الوقت الراهن فمنا تحية تقدير واحترام لهذا الرجل...". 

ورأت بوصبع، أن لا خيار للجزائر إلا أن تفتح الحدود مع جارتها المغرب وردت على أصحاب العقول الضيقة كما قالت "نرافع من أجل تمثين العلاقة الجزائرية المغربية والحذر من تدخل طرف ثالث يعكر ويستثمر في هاته المرحلة، ونناشد لفتح الحدود التي أغلقت من طرف الزعيم الجزائري اليمين زروال... ولن نسبق الأحداث ففي إجتماع جنيف بدجنبر المقبل ستتضح الأمور". 

من جهته، قال الدكتور "عبد الله بن عجمية"، عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالإعلام والإتصال في حزب حركة مجتمع السلم "حمس"، والأستاذ المحاضر في شعبة الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم تخصص نظريات الإتصال، في حسابه الرسمي: "في آخر منعطف بالطريق السيار شرق غرب. أنت ملزم هنا بأن تدخل مدينة مغنية. ولا يحق لك أن تستمر في المسير لأنه بعد دقائق فقط أنت على مشارف بلد به 40 مليون جار عربي أمازيغي مسلم سني مالكي نتقاسم معه كل شيء (أكلات، لغة، لهجة، مناخ، أسماء، ألقاب، أرحام، عيش وملح، تشابه فزيولوجي)، لكن حسابات الحكام الضيقة أرادت أن تتشتت الأواصر وتتقطع الأرحام وتتبدد الصلات بدعوى "الكرامة" و"النيف" الذي لم يجر على البلدين إلا المآسي والشعارات الزائفة. وفي ظل ردود الأفعال الإجابة حول مبادرة جلالة الملك محمد السادس، ينتظر الإخوة بالجزائر خطوة جريئة من القيادة الحاكمة تهدف إلى فتح الحدود بين البلدين وبناء مستقبل أفضل للجيل القادم مع الإنفتاح على العالم وتعزيز العلاقات مع دول الجوار".

وأشاد الإتحاد الأوروبي والمشاركون في منتدى "ميدايز" بطنجة، بمبادرة الملك محمد السادس، الداعية إلى اقتراح آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين المغرب والجزائر.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك