X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

نشر تفاصيل آخر وصايا الزعيم الراحل "اليوسفي".. ومحلل سياسي: "دعوا أمواتنا يرتاحون في قبورهم وكفاكم متجارة برصيدهم الشعبي"

الجمعة 16 أكتوبر 2020 - 17:02

فهد صديق

أفرجت هيلين اليوسفي، زوجة الوزير الأول الأسبق الراحل "عبد الرحمان اليوسفي"، عن وصيته الأخيرة قبل وفاته في 29 ماي الماضي.

ونشر المحلل السياسي "محمد الغيث ماء العينين"، تدوينة على صحفته الخاصة بموقع "فيسبوك" كشف فيها عن الوصية التي تركها الزعيم الراحل عبد الرحمان اليوسفي، وهي أن "يظل المنزل الذي قضى فيه الراحل ورفيقة دربه أيام عمرهما رهن تصرف السيدة هيلين إلى حين مماتها، بعد عمر طويل، ويبقى بعد ذلك مفتوحا في وجه الزوار. كما أوصى كذلك بأن يؤول مجموع الرصيد المالي في حسابه البنكي، بعد وفاة السيدة هيلين، إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب".

وأضاف ماء العينين: "كان يمكن لهذه  الوصية أن تمر مر الكرام أو أن يتم التطرق لها بما يليق لذكرى الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي رحمه الله... لكن يأبى البعض إلا أن يمعن في استغلال الرصيد الكبير لبعض رجالات المغرب المميزين الذين أصبحوا إرثا مشتركا لجميع المغاربة بمختلف مشاربهم لإستعماله في المماحكات السياسية البئيسة ولمحاولة تسجيل نقاط من خلال هذا الإستعمال اللا أخلاقي ضد خصومه في السياسية". واستطرد قائلا: "مع كامل الإحترام للإستاذ اليوسفي فإن نشر وصيته أو أجزاء منها في وسائل التواصل الإجتماعي ووضعها بالتالي تحت أنظار الرأي العام إضافة إلى طريقة تسويقها من طرف البعض الذي وبكل تأكيد قد حرفها عن مراد الأستاذ اليوسفي رحمة الله عليه الذي كان في حياته أكبر من أن يدخل في تفاهات حياتنا السياسية ولا شيء يدل أنه بعد وفاته قد غير رأيه يجعل من حق أي قارئ أن يعلق عليها".

وزاد المحلل السياسي ذاته: "ولكي تدخل هذه المعطيات في سياقها يجب الإشارة والتذكير بأمرين مهمين.. أولا السيد اليوسفي وزوجته لم يرزقا بأطفال لكي يؤول لهما هذا الإرث بمعنى أن السيد اليوسفي قد توفي عن سن السادسة والتسعين مما يرجح أن كل ورثته المباشرين (أب أم إخوة وأخوات) لم يعودوا على قيد الحياة... ثانيا الرصيد المالي سوف يظل تحت تصرف السيدة هيلين تأخذ منه حاجتها إلى حين وفاتها... ثالثا هناك قاعدة معروفة تقول أن "الميت لا ذمة له"، أي أن الميت لا ثروة ولا ممتلكات له وتنتهي علاقته بها بوفاته أي بوضوح أكثر فالإنسان الذي يتنازل أو يعطي ماله وأملاكه (كلها أو بعضها) قيد حياته هو الذي يمكن اعتبار فعله فعلا مميزا ويجب الإقتداء به أما بعد الوفاة وبعد أن يكون الإنسان قد تمتع بممتلكاته إلى آخر لحظة من حياته، وهذا حقه الطبيعي وهذا ما يقوم به أغلب بني البشر، فأمواله تصبح ملكا للورثة وإن لم يوجدوا فصبح ملكا لخزينة الدولة.. ولوضوح أكثر فالوصية لا تعني تخلي الشخص عن الشيء الموصى به بل فقط  تغيير اسم المستفيد منه بعده.. دعوا أمواتنا يرتاحون في قبورهم وكفاكم متجارة برصيدهم الشعبي في وجدان الأمة".

وتوفي عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، والزعيم التاريخي لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، يوم 29 ماي الماضي، عن عمر ناهز 96 سنة بعد وعكة صحية ألمت به.


إقــــرأ المزيد