X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

ناشطة بيئية تهاجم زعماء قمة المناخ: ."سرقتم أحلامي"

الثلاثاء 24 شتنبر 2019 - 17:45
ناشطة بيئية  تهاجم زعماء قمة المناخ: .

افتتحت الناشطة البيئية جريتا ثونبرغ، قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ، بانتقاد شديد لزعماء العالم لإخفاقهم في اتخاذ إجراء ات قوية لمكافحة التغير المناخي قائلة لهم: "لقد سرقتم أحلامي".

وبعد أيام من خروج ملايين الشبان في احتجاجات بشوارع المدن في أنحاء العالم للمطالبة بإجراء عاجل بخصوص تغير المناخ، اجتمع زعماء العالم لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لإعطاء قوة دافعة جديدة للجهود المتعثرة للحد من الانبعاثات الكربونية.

وقالت ثونبرغ صاحبة ال16 عاما بتأثر واضح في كلمة شديدة اللهجة في افتتاح القمة : "الأجيال التي لوثت العالم أكثر حملتني وجيلي عبء التأثيرات البالغة لتغير المناخ".

وأضافت الشابة السويدية بصوت مرتجف تأثرا : "الأمر برمته خطأ، ما كان ينبغي أن أكون هنا، يتعين أن أعود للمدرسة في الجانب الآخر من المحيط بينما تأتون جميعكم لنا معشر الشباب بالأمل، كيف تجرؤون؟".

وأردفت: "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة"، مضيفة أن الخطط التي سيكشف عنها الزعماء لن تكون كافية للرد على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وبدأت ثونبرغ التغيب عن المدرسة أيام الجمعة قبل عام للاحتجاج خارج البرلمان السويدي؛ ما أدى إلى تشكيل حركة عالمية للمناخ تعرف باسم "أيام الجمعة من أجل المستقبل".

ونبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحكومات بأنه سيتعين عليها تقديم خطط عمل لتكون مؤهلة للتحدث في القمة التي تهدف إلى تعزيز اتفاقية باريس الموقعة 2015 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي كلمته بافتتاح الاجتماع، حاول غوتيريس توضيح مدى إلحاح مسألة تغير المناخ، وندد بصناعة الوقود الأحفوري، قائلا: "الطبيعة غاضبة، نخدع أنفسنا إذا تصورنا أن بوسعنا خداع الطبيعة لأن الطبيعة عادة ما تنتقم، وفي جميع أنحاء العالم ترد الطبيعة بغضب".

وأضاف: "كل شيء له كلفة، لكن الكلفة الأكبر هي عدم القيام بشيء.. لا يمكن إنكار ما هو واضح وضوح النهار أننا في هوة سحيقة فيما يتعلق بالمناخ".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كل القادة في اجتماع قمة المناخ في نيويورك، الإثنين، إلى تقديم خطط ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتهم المحددة وطنيا بحلول سنة 2020، تماشيا مع خفض انبعاث الغازات بـ45% العقد القادم، وإلى انعدام الانبعاثات سنة 2050.

وقال أنطونيو: "لقد وصلت الانبعاثات الغازية إلى معدلات قياسية وهي لا تبدي أي علامة توقف".

وأضاف: "كانت السنوات الـ4 الأخيرة أكثر حرارة، كما أن درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي ارتفعت بـ3° منذ سنة 1990".

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة: "مستويات البحر ترتفع، والشعاب المرجانية تموت، كما أننا بدأنا نلاحظ الأثر المهدد على الحياة لتغير المناخ على الصحة، من خلال تلوث الهواء، وموجات الحرارة، ومخاطر الأمن الغذائي".

وأشار أنطونيو إلى أن آثار تغير المناخ محسوسة في كل مكان، كما أن لها عواقب حقيقية للغاية على حياة الناس.


إقــــرأ المزيد