X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

ميناء طنجة المتوسط ينافس كبار موانئ العالم

الأربعاء 31 يوليو 2019 - 18:30
ميناء طنجة المتوسط ينافس كبار موانئ العالم

أكدت الصحيفة الإيطالية "إل صولي 24 أوري"، أن ميناء طنجة المتوسط "ينافس اليوم كبار الموانئ في العالم"، مؤكدة أنه بالفعل "حجر زاوية لتحقيق التنمية".

وأبرزت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، أن توسعة ميناء طنجة المتوسط لترتفع طاقته الاستعابية إلى 3 أضعاف، جعلت منه أكبر ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط والرائد إفريقيا، و كذلك من ضمن الموانئ العشرين الأهم في العالم.

وشملت توسعة ميناء طنجة المتوسط إضافة محطتين جديدتين، حيث سترتفع طاقة المركب المينائي من 3,47 إلى 9 ملايين حاوية، حسب اليومية وهو ما سيجعله "مركزا مرجعيا بالنسبة للتدفقات اللوجيستية و التجارة العالمية".

وأشارت إلى أن الميناء المغربي يشكل حاليا "البوابة الرئيسية للقارة متقدما على بور سعيد في مصر و ميناء دوربان بجنوب إفريقيا".

ولفتت الى أن ميناء طنجة المتوسك يشكل "منصة إضافية تمنح للمركب المينائي طنجة المتوسط" صفة المرفأ الوحيد خارج أوروبا الذي يحصل على علامة الجودة "إيكو- بور"، التي تميز المنشآت التي تلبي المعايير البيئية لمنظمة الموانئ البحرية الأوروبية.

وسجلت انه يتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط 9 ملايين حاوية و مليون سيارة،  وكذا 70 مليون راكب و 700 ألف شاحنة في السنة.

ونقلت اليومية عن "حسن عبقري" نائب مدير ميناء طنجة المتوسط، قوله إنه من خلال هذا الميناء يربط المغرب المنطقة الأورو - متوسطية بالمنطقتين المغاربية والعربية، ليتعزز بذلك دوره الطبيعي كهمزة وصل للتبادل بين أوروبا و إفريقيا و بين والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مما " يسمح بتنمية هذه المناطق ووضع حد لعزلتها و ربطها بباقي بلدان العالم".

وبخصوص الشراكة بين ميناء طنجة المتوسط و ميناء مدينة تريستي بشمال شرق إيطاليا، أعرب "عبقري"، في تصريح لليومية، عن الرغبة في خلق شراكة مع هذ الميناء الإيطالي، الذي لديه ميزة مهمة تتمثل في استقبال سفن الشحن.

وحسب "عبقري" فإن هناك أوجها جديدة للتعاون بين الموانئ الكبيرة لرفع القدرة التنافسية وجذب كبريات الشركات، مضيفا لهذا "نحن منفتحين على كل مقترحات الجانب الإيطالي".

من جهته، أكد رئيس السلطة المينائية بالبحر الإدرياتيكي تزينو داغوستينو، في تصريح لـ (صولي 24 أوري)، اهتمامه بإنشاء منطقة حرة مشتركة مع طنجة ضمن شبكة للمناطق الحرة في البحر الأبيض المتوسط.

يشار إلى أن، ميناء طنجة المدينة يقع عند مدخل مضيق جبل طارق على الطرف الغربي بِمرفأ طنجة مفتوح في اتجاه الشمال الغربي.

ويوجد الميناء في مدينة طنجة التي تعتبر بوابة المغرب البحرية الرئيسية المطلة على البحر المتوسط ويقع عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط على مستوى خليج يقع بين رأس سبارتل ورأس مالاباطا.

وقد جعل هذا الموقع الفريد والإستراتيجي منذ فترة طويلة من ميناء طنجة الميناء المغربي الأول لحركة المسافرين والنقل الدولي عبر الطرق. وكان يعرف بخطوطه المنتظمة التي تربطه بمختلف الموانئ الأوروبية : الجزيرة الخضراء وبرشلونة وطريفة في إسبانيا و سيت ومرسيليا وميناء فوندر في فرنسا وجنوة بإيطاليا.

ويتميز أيضا بوجود منطقة حرة تقع مباشرة على المسطحات التابعة له والتي جذبت شحنات ذات قيمة مضافة عالية.

مع تشغيل ميناء طنجة المتوسطي الجديد الواقع على بعد 40 كلم شرق طنجة تم تحويل كل رواج الميناء تقريبا له من ميناء طنجة تدريجيا من أواخر 2008 حتى أواخر 2010.

وبدأ العمل في مشروع إعادة توظيف الميناء من قبل شركة تهيئة ميناء طنجة في سنة 2010، ويهدف إلى إعطاء الميناء وجهة جديدة نحو سياحة الرحلات البحرية وركوب القوارب.

وستمكن أشغال إعادة توظيف وتأهيل الميناء التي بدأت في 2011 وستستمر حتى 2016 مدينة طنجة من أن تصبح وجهة رائدة للسياحة.


إقــــرأ المزيد