X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

ملك إسبانيا السابق "خوان كارلوس" يقرر مغادرة بلاده بعد التحقيق معه في شبهات فساد

الثلاثاء 04 غشت 2020 - 07:34
ملك إسبانيا السابق

أعلن البيت الملكي الإسباني اليوم الاثنين، أن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس أبلغ ابنه الملك فيليبي بأنه قرر مغادرة إسبانيا، على خلفية اتهامات الفساد التي تحوم حوله.

وفتحت المحكمة العليا الإسبانية في يونيو تحقيقا في تورط خوان كارلوس بعقد لمشروع سكك حديدية للقطارات السريعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة "لا تريبيون دي جنيف" السويسرية أنه تلقى 100 مليون دولار من الملك السعودي الراحل.

ورفض خوان كارلوس (82 عاما)، مرارا الرد على هذه الاتهامات عبر محاميه.

وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية في يونيو عن فتح تحقيق لتحديد احتمال تحميل مسؤولية للملك السابق خوان كارلوس، الذي تولى العرش لمدة 38 عاما (1975-2014)، لكن فقط عن الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه.

وتم فتح التحقيق في شتنبر 2018 بعد نشر تسجيلات نسبت الى عشيقة خوان كارلوس السابقة كورينا لارسن وأكدت فيها أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدا ضخما لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.

ونقل موقع "الاسبانيول" الالكتروني أن المحامي السويسري دانتي كانونيكا أقر لمكتب المدعي العام في جنيف أنه تلقى تعليمات بـ "إنشاء بنية" لإخفاء الأموال المدفوعة لخوان كارلوس.

وذكرت صحيفة الباييس أن لارسن أكدت من جانبها للقضاء السويسري أن الملك السابق حول لها ما يقرب من 65 مليون يورو إلى جزر البهاماس، "ليس بغرض التخلص من الأموال" ولكن "بدافع الامتنان والحب".

واعتبر الصحافي آبيل هيرنانديز، الذي يغطي أخبار القصر الملكي "أن الصورة الشخصية لخوان كارلوس قد تدهورت للغاية" مع هذه التصريحات.

وقال لوكالة فرانس برس إن صورته "أسوأ مما كانت عليه عندما اندلعت الفضائح" قبل تنحيه، في إشارة إلى سقوطه في بوتسوانا عام 2012.

واكتشف الإسبان، الذين كانوا يعانون من أزمة اقتصادية خانقة للغاية، أن الملك قد تعرض لكسر في الورك خلال قيامه برحلة سفاري باذخة في إفريقيا، قام رجل أعمال سعودي بدفع نفقاتها، وكانت ترافقه فيها كورينا.

ويضاف إلى ذلك فضيحة فساد أدت في النهاية إلى إيداع صهره ايناكي اوردانغارين السجن.

في السنوات الأخيرة، شوهت الشكوك التي تحوم حول ثروته الغامضة إرث الملك الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة منذ عقود وكان الشخصية الرئيسية في "التحول" الديموقراطي في البلاد بعد ديكتاتورية فرانكو (1939- 1975).

وأعلن إبنه الملك فيليبي السادس أنه تخلى عن ميراث والده وسحب منه مخصصاته السنوية البالغة 200 ألف يورو، بعد أن شعر بالحرج من ورود أسمه كأحد المستفيدين من تحويل الأموال السعودية إلى المؤسسة في بنما والتي تدير الحساب في سويسرا.

واعتبر هيرنانديز ذلك بمثابة "جدار حماية لتجنب عدوى المؤسسة" الملكية.

وأشاد سانشيز في مقابلة مع الموقع الالكتروني الديارو دوت اس، بكون “القصر الملكي ينأى بنفسه بوضوح عن هذه الممارسات المرفوضة".

ومنع الاشتراكيون المتحالفون مع المحافظين ظرفيا، من جديد في يونيو، أن تحقق لجنة برلمانية مع خوان كارلوس، كما طالب شريكهم في الحكومة حزب بوديموس اليساري المتطرف، الجمهوري بوضوح.


إقــــرأ المزيد