X

تابعونا على فيسبوك

ملف مزدوجي الجنسية يخلق أزمة سياسية جديدة بين المغرب وهولندا

الجمعة 24 أبريل 2020 - 12:11

صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عقب اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب الخميس 23 أبريل، بأن المغرب يرفض "الإنتهازية السياسية" لدولة أوروبية بشأن ملف ترحيل المغاربة الحاملين لجنسية مزدوجة، في سياق أزمة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

وأكد بوريطة، أن "المغربي في بلده يتمتع بكافة الحقوق ويتحمل جميع الواجبات كما هو الحال بالنسبة لجل المواطنين وهو ليس بحاجة لرعاية أو وصاية سفارة بلد آخر". مسجلا أنه "إذا كانت بلجيكا قد انخرطت في هذا المنطق، فإن هولندا كان لها منذ البداية موقف مخالف وتمييزي تجاه المغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، قبل أن تطرح نفسها كمدافعة عن حقوقهم لدى الدولة المغربية".

وأوضح وزير الخارجية والتعاون، أن هولندا لم تبد أي اهتمام بالمغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، خاصة منهم المقيمين بشمال المغرب، إلا بعد أن نظمت حوالي 30 رحلة لإجلاء رعاياها. مشددا على أن المغرب يرفض أن تقوم أطراف أجنبية بمعالجة سياسية انتهازية بهدف استغلال الوضع الإستثنائي الحالي للمطالبة بحق لا أساس له. مؤكدا أن عملية ترحيل الأجانب، جرت في ظروف جيدة، باستثناء بلد تعامل مع هذا الأمر بـ"انتهازية سياسية". 

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن المملكة حريصة على تسهيل عودة الأجانب العالقين على أراضيها واستجابت لطلبات عدة دول في هذا الإتجاه، كما هو الحال بالنسبة لحوالي أربعين بلدا، عمدت أيضا إلى ترحيل مغاربة مقيمين لديها. مشددا على أن عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش، حيث قال إن "حق العودة طبيعي وغير قابل للنقاش، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الإستثنائية".

ولدى تطرقه لشروط ترحيل المغاربة العالقين، كشف بوريطة، أن "العملية يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم". وطمأن بأن المغرب بصدد العمل "على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لإستقبالهم"، معتبرا أن "توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع". مؤكدا أن حس المسؤولية يقتضي التوفر على رؤية شمولية لتدبير هذا الملف بشكل تدريجي في مختلف مراحله، أخذا في الإعتبار كافة جوانبه بما فيها اللوجستيكية والصحية.

هذا وأعلن مركز الإتصال بالوزارة، عن تلقي أزيد من 48 ألف مكالمة من المغاربة العالقين بالخارج خلال الفترة ما بين 15 مارس الماضي و17 أبريل الجاري، وذلك في إطار تدبير أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وكان المغرب قد وافق مؤخرا على السماح لمزدوجي الجنسية بالعودة إلى بلجيكا، بعد أن ظلوا عالقين في المملكة إثر إغلاق الحدود منذ 12 مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس "كورونا".


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك