X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

معبر سبتة.. توقيف إسبانيين حاولا تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا

السبت 20 يوليو 2019 - 15:07
معبر سبتة.. توقيف إسبانيين حاولا تهريب  كمية كبيرة من مخدر الشيرا

بتنسيق مع عناصر الجمارك، تمكنت مصالح الأمن الوطني بمركز باب سبتة، الجمعة 19 يوليوز، من ضبط عربة للتخييم مرقمة بالخارج على متنها 345 كيلوغراما من مخدر الشيرا على شكل صفائح معدة للتهريب، يقودها مواطن إسباني ومرافقه من نفس الجنسية. حسب ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأوضحت مديرية الأمن، أنه جرى توقيف المشتبه فيهما، البالغين من العمر 44 و46 سنة، أثناء استعدادهما لمغادرة التراب الوطني، وذلك بعد أن أسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية المواد المخدرة مخبأة بإحكام بتجويف خاص معد في سقف الناقلة. مضيفة أنه تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، فيما لا زالت التحريات جارية لتحديد مصدر هذه الشحنة من المواد المخدرة، وكذا توقيف باقي المتورطين في هذه العملية.

وفي سياق آخر، كشف تقرير أنجزته لجنة الخارجية والدفاع والوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب في مهمتها الإستطلاعية، عن معطيات صادمة حول ظروف عمل النساء المشتغلات في تهريب البضائع بباب سبتة المحتلة.

وأوضح التقرير البرلماني، أن النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر سبتة صرحن بتعرضهن للسب والشتم والإعتداءات الجسدية، فضلا عن اشتغالهن في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط الكرامة الإنسانية، ومنهن من تضع الحفاظات لعدم وجود مراحيض في المعبر. مشيرا إلى أن السيارات التي تدخل للمدينة المحتلة من أجل تهريب البضائع، وعددها يناهز 1000 سيارة يوميا، لا تعود للمهربين فقط، بل إن عشرات منها، تعود ملكيتها لرجال الأمن والجمارك.

وسجل أن أكوام المواد المهربة لا تخضع للمراقبة، إذ أن الرزم التي تحملها النساء اللواتي يتولين التهريب، والتي يصل وزنها أحيانا إلى 140 كيلوغراما، تحمل رموزا معينة تحيل على أصحابها من المهربين، وتمر بمنتهى السهولة عبر الجمارك قبل أن تدخل إلى المملكة. لافتا إلى وجود تواطؤ بين المسؤولين و"مافيات" تهريب البضائع من مدينة سبتة المحتلة. معتبرا أن التهريب بمعبر باب سبتة ليس تهريبا معيشيا، "بل هو تهريب منظم تستفيد منه مافيات".

وتعتبر مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين المغربيتين والمحتلتين من قبل إسبانيا، إحدى مخلفات المجابهة بين العالم الإسلامي وأوروبا خلال فترة الحروب الصليبية في القرن الخامس عشر، والتي كان البحر المتوسط مسرحا لها، فقد ارتبط مصير المدينتين منذ وقت طويل بالمضيق البحري العام الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي. وقد دفعت مدينة سبتة طوال تلك المواجهة ثمن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها بوابة العالم الإسلامي للزحف نحو أوروبا، ومنفذ الأوروبيين لإحكام السيطرة على أراضي شمال إفريقيا.

 


إقــــرأ المزيد