X

تابعونا على فيسبوك

مستشار "أردوغان" يقصف السعودية: "محاولة التستر على مقتل الصحفي خاشقجي هو اعتراف بالجريمة بشكل علني"

الاثنين 06 يوليو 2020 - 12:02
مستشار

وجه "ياسين أوقطاي"، مستشار الرئاسة التركية، انتقادات لاذعة للسلطات السعودية بخصوص طريقة تعاملها مع قضية اغتيال الصحافي "جمال خاشقجي"، وشكك في ما إذا كانت لدى عائلته صلاحيات في العفو عن قتلته.

وأكد أوقطاي، في مقال نشرته يوم السبت الماضي صحيفة "يني شفق" التركية، أن "مرتكبي جريمة خاشقجي والمحرضين عليها لا يزالون يقترفون يوميا الكثير من الجرائم وينتهكون حقوق الإنسان داخل بلادهم وخارجها"، مضيفا "إذا كان الناس يتحدثون عن مخاوف بشأن أن يستغل البعض هذه الواقعة ضد السعودية، فإن هؤلاء البعض في الحقيقة لديهم الكثير من الأدلة التي يمكن أن يستخدموها ضد السعودية، لكن كل هذه الأدلة تبقى بلا قيمة أمام جريمة خاشقجي". منددا بعدم منح السلطات السعودية للمسؤولين الأتراك فرصة الوصول إلى قنصلية الرياض في اسطنبول حيث وقعت عملية اغتيال خاشقجي إلا بعد أيام من وقوعها، مبديا قناعته بأن هذه الفترة كانت مطلوبة للتخلص من الأدلة.

وأشار مستشار الرئيس أردوغان، إلى المساعي التي جاءت في محاولة التستر على مقتل الصحفي، معتبرا كل ذلك "من قبيل الإعتراف بالجريمة بشكل علني". موجها انتقادات إلى النائب العام السعودي "سعود المعجب" الذي زار اسطنبول على خلفية الحادث، موضحا أنه لم يقدم معلومات عن مصير جثة الصحافي واعترافات المتهمين المتوفرة لديه بل طلب بيانات هاتف الصحافي وحاسوبه المحمول وأصول مذكراته، وذلك "ليس من أجل إقرار العدل بل في سبيل تعتيم الأدلة ليصب في مصلحة مرتكبي الجريمة". لافتا إلى غياب أي سبب "يلقي بظلاله على حيادية تركيا في هذه القضية"، مضيفا أن "العالم أجمع كان ينتظر منذ فترة طويلة من تركيا أن تقدم على خطوة في هذا الصدد".

كما تطرق إلى مضي النيابة العامة في اسطنبول في محاكمة المتهمين في قضية خاشقجي غيابيا، مشددا على أن غياب هؤلاء يضر بالمحاكمة بشكل ملموس لكنه لا يشكل عائقا أمام استكمال المحاكمة.

واغتيل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي كان يتعاون مع صحيفة "واشنطن بوست" داخل مقر قنصلية بلاده في اسطنبول على يد فريق قدم من الرياض في الثاني من أكتوبر 2018.


إقــــرأ المزيد