X

تابعونا على فيسبوك

مسؤول إسباني يبرز أهمية التدابير الإستباقية التي اعتمدها المغرب لمواجهة "كورونا"

الاثنين 27 أبريل 2020 - 12:31
مسؤول إسباني يبرز أهمية التدابير الإستباقية التي اعتمدها المغرب لمواجهة

أكد "أنطونيو غوتيريز ليمونيس"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإسباني، في مقال نشرته صحيفة "تريبونا ليبري" الإلكترونية، أن المغرب باعتماده سياسة استباقية ترتكز على تدابير وإجراءات فعالة وحاسمة للتصدي لجائحة فيروس "كورونا" المستجد، قد خفف بشكل كبير من انتشار هذا الوباء على ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال المسؤول الإسباني، إن "الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد أظهرت لنا القيمة الحقيقية والفعالية في التدبير التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل الحد من تداعيات هذه الجائحة في المقام الأول لفائدة الساكنة المحلية، وكذا لمنع انتشار الفيروس على ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط". مسلطا الضوء على "كافة التدابير والإجراءات التي اعتمدها المغرب خاصة من حيث قدرته على الرد السريع والإستباقي على هذه الأزمة الصحية". مشيدا في هذا الصدد، بقرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى المملكة، وكذا الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية من أجل الحد من تفشي العدوى بالإضافة إلى إحداث صندوق خاص لتدبير تداعيات انتشار الوباء في وقت قياسي بهدف دعم ومساعدة الشركات والمقاولات التي تواجه صعوبات، وكذا لمساندة الفئات الأكثر هشاشة.

وأوضح المتحدث الرسمي السابق باسم اللجنة المشتركة للاتحاد الأوروبي في مجلس النواب الإسباني، أن "الأداء الجيد والسليم لمختلف الخدمات الإدارية عن بعد شكل بدوره عنصرا أساسيا آخر في حسن تدبير هذه الأزمة الصحية بالإضافة إلى التعبئة المتواصلة والدائمة لمختلف خلايا الأزمات التي تشكلت في السفارات والقنصليات المغربية في الخارج". مذكرا بأن المغرب أقام "أكبر مستشفى ميداني في إفريقيا بسعة تزيد عن 700 سرير كما نجح في إنتاج أكثر من 83 مليون وحدة من الأقنعة الواقية حتى الآن إلى جانب أجهزة للتنفس الاصطناعي في الوقت الذي يسجل فيه نقص كبير في هذه المعدات والمستلزمات على الصعيد العالمي". مضيفا أن ظهور هذا الوباء "لم يؤثر على الإلتزام الثابت والدائم لجلالة الملك محمد السادس اتجاه الدول الأفريقية في إطار التعاون جنوب ـ جنوب، مشيرا في هذا الصدد إلى دعوة جلالة الملك رؤساء دول مختلف بلدان القارة إلى وضع "مبادرة مشتركة وموحدة وعملية تقوم على تبادل الخبرات والممارسات الجيدة من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد".

وأبرز المتحدث ذاته، أن "محاربة المغرب لوباء فيروس كورونا وكبح جماح انتشاره شكلت ضمانة للإتحاد الأوربي خاصة بالنسبة لإسبانيا بسبب القرب والجوار". مشددا على أن "الأمر يتعلق بفصل جديد من التعاون الذي يعكس العلاقات الإسبانية المغربية المتميزة في مجالات مهمة مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات". مؤكدا "على أهمية تعاون المغرب مع الاتحاد الأوربي وبشكل خاص مع إسبانيا"، مردفا أن "الوضع الجيو استراتيجي والاستقرار المؤسساتي الذي يحظى به المغرب يجعل منه حليفا رئيسيا ومحوريا".

 


إقــــرأ المزيد