مديرية الأمن "الحموشي" توضح حقيقة تفتيش منزل شخص رهن الحراسة النظرية

أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، نفيها بشكل قاطع، المزاعم والإدعاءات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية، والتي ادعت فيها بأن فريقا أمنيا كبيرا حضر لمنزل شخص يوجد رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي، وأن هذا الإجراء المسطري "سيتم دون موافقة خطية صريحة مسلمة من طرفه للقيام بالتفتيش".

وأوضحت مديرية الأمن، أنه وتنويرا للرأي العام، وتبديدا للبس الذي قد يتسبب فيه الخبر الزائف المنشور، مع ما يقتضيه ذلك من احترام تام لسرية البحث في هذه القضية، فإنها تؤكد أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء باشرت الإجراءات المسطرية المطلوبة بأمر من النيابة العامة المختصة، لضرورة وحاجيات البحث، وأنها أوفدت لهذه الغاية موظفتان للشرطة بجانب ضابط الشرطة القضائية المكلف بالبحث، وذلك ضمانا للتطبيق السليم للمقتضيات القانونية ذات الصلة.

وتابع البلاغ الأمني، أن ما نشرته المواقع الإخبارية المذكورة من إدعاأت تزعم فيها "انتفاء وجود موافقة صريحة من جانب المشتبه فيه على إجراء التفتيش"، تبقى مجرد مزاعم واهية ولا أساس لها من الصحة والواقع، وأنها لا تعدو أن تكون مجرد تكهنات بشأن إجراءات مسطرية، خاصة وأن مالك المنزل المعني بالتفتيش أعطى موافقته الخطية على القيام بهذا الإجراء من إجراءات البحث.

وفي سياق آخر، ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه علم لدى ولاية أمن بني ملال أن شخصا كان موضوعا تحت الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة، قد توفي مساء يومه الأحد 24 ماي الجاري.

وحسب مديرية "الحموشي"، فإن المعلومات المضمنة بالسجلات القضائية والطبية بمكان الوضع تحت الحراسة النظرية تفيد بأن المشتبه فيه تم نقله للمستشفى الجهوي بالمدينة صباح يومه الأحد بسبب أعراض مرضية في البطن، صاحبها مغص وغثيان، حيث تلقى العلاجات الطبية الضرورية وتم إرجاعه إلى مكان الإيداع بمقر ولاية الأمن. مضيفة أن الطاقم الشرطي المكلف بالحراسة انتدب سيارة الإسعاف مرة ثانية لنقل المشتبه فيه إلى المستشفى، بعدما لاحظ ظهور نفس الأعراض الصحية، غير أنه وافته المنية.

وخلصت المديرية، إلى أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالمدينة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بينما تم وضع جثة الهالك بالمستشفى رهن التشريح الطبي.