X

تابعونا على فيسبوك

محلل سياسي: "حزب بنعبد الله كان مجرد وديعة لبنكيران لدى العثماني .. وخروجه من الحكومة هو هروب وليس إنسحاب"

الأربعاء 02 أكتوبر 2019 - 11:32
محلل سياسي:

بعد إعلان المكتب السياسي لحزب "التقدم والإشتراكية" بالإجماع مساء أمس الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري، عن مغادرة الحكومة والخروج للمعارضة بعدما علم أن عدد حقائبه الوزارية في التعديل الذي سيتم الإعلان عنه لن يتجاوز حقيبة وزارية واحدة، اعتبر الباحث والمحلل السياسي "إدريس الكنبوري"، أن "قرار التقدم والإشتراكية الإنسحاب من الحكومة، قرار هروب لا قرار انسحاب".

وقال الكنبوري، في تدوينة له على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "هذا واضح لأن الحزب كان مجرد وديعة لبنكيران عند العثماني، وتضرر من المفاوضات الأخيرة لتعديل الحكومة، لأن حصته ستتقلص بل ربما تكهن سلفا بإمكانية الإستغناء عنه وتركه يسقط بشكل حر". مشيرا إلى أن "البلاغ الذي أصدره الديوان السياسي مثير وهذا يكشف تخبط الأحزاب السياسية في المغرب. لا أفهم لماذا تكتب هذه الأحزاب بلاغات بهذا الشكل مليئة بالتناقض والارتباك، وتريد أن تقول فيها كل شيء دون مناسبة". مشددا على أن "الحزب وجد في جميع الحكومات الخمسة أو الستة الأخيرة، ثم يريد أن يختم بشهادة مزورة تلقي اللوم على الآخرين.. يتمسح البلاغ بالخطب الملكية الأخيرة لتوجيه النقد إلى الحكومة وكأنه كان في غيبوبة وصحا بعد الخطب الملكية".

وأضاف المحلل السياسي قائلا: "المشكلة أن التوقيت لم يكن في صالح القرار لأن الملك يخطب منذ ثلاث سنوات خطبا قوية وليس الآن فقط. ثم إن الحزب أدرك بأنه لم يعد مطلوبا، فسارع - في البلاغ- إلى تأكيد انتمائه إلى عائلة اليسار، لكن اليسار هو الذي انتقده عندما تحالف عام 2012 مع العدالة والتنمية ولم ينصت إليه".

وتابع الكنبوري أن غرضه "ليس  تسفيه موقف الحزب، فالحزب حر في قراراته، لكن أتحدث بحرارة المواطن والمثقف الذي يسوؤه المستوى الذي وصلناه من الانحطاط والتلفيق والتلبيس. المشكلة أن المغاربة لم يعودوا يثقون أبدا في الأحزاب ولن يجد أي حزب من يبكي عليه حتى لو أعلن عن حل نفسه في الشارع العام، وليس فقط الانسحاب من الحكومة. أقول كلامي هذا وأنا آسف، لكنها الحقيقة دون لوك للكلام ودون شقشقة تحليلية تغطي الواقع المرير بالمصطلحات التي تصلح لتشريح الوضع السياسي في الاتحاد الأوروبي فقط وليس لها الحق في الهجرة".

وفي سياق متصل، وصفت "أمينة ماء العينين"، النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، خروج حزب رفاق "بنعبد الله" للمعارضة، بالصمود. معتبرة أن "هذا الإنسحاب كان منتظرا من خلال بلاغات الحزب الأخيرة، وهو قرار محترم لحزب محترم لازال يتحدث في السياسة بعدما امتنعت جل الأحزاب السياسية عن الخوض فيها". 

وتابعت "البيجيدية" حديثها بالقول: "حزب العدالة والتنمية هو أول الأحزاب التي يجب أن تعبر عن احترامها لقرار الرفاق تشبثا بأخلاق الوفاء، فلا يمكن أن يكون هذا الحزب مناضلا وجيدا حينما تحالف معنا وصمد في تحالف أدى ثمنه غاليا، ثم يصبح فجأة حزبا سيئا يمارس المزايدة ويرجح المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية حينما يختار بقرار سيادي مغادرة الحكومة. ولنتذكر أن المصلحة الوطنية مفهوم واسع لا يحتمل التسرع والتسطيح".

وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية"، قد أكد سابقا بأن حزبه غير مرتاح في الحكومة الحالية، وأن أجواء القلق تسود العامة، بسبب ما سماه بالتناقض في المواقف، وتبادل الطعنات من الخلف من قبل أطراف الأغلبية الحكومية، وتبادل المشادات الكلامية. مهددا بالخروج من الحكومة، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

 

 


إقــــرأ المزيد