محاولة اغتصاب ممرضة داخل مستشفى .. وحقوقيون ينددون بالجريمة

في واقعة غريبة شهدها المركز الصحي لجماعة مصمودة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم وزان، تعرضت ممرضة لمحاولة اغتصاب من قبل شخص معروف محليا بميولاته الإجرامية. وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.

وعلى إثر ذلك، قرر المكتب الإقليمي لـ"العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان" بوزان، الدخول على خط هذه القضية، موضحا أن الجانح "قام باقتحام المركز الصحي وشرع في الإعتداء على العاملين به وزواره من المرضى"، كما حاول "اغتصاب الممرضة والإعتداء على الطبيبة بنفس المركز الصحي، وكذا الإعتداء على سيدة حامل مع وابل من الكلام الساقط والنابي، ما خلف هلعا وخوفا في نفوس كل العاملين من الأطر الطبية بالمؤسسة الصحية". مؤكدة أن "الممرضة التي تعرضت لمحاولة الإغتصاب لم تستطع الإلتحاق بعملها إلى حدود اليوم، نتيجة الظروف النفسية الصعبة التي تمر منها حاليا جراء هذا الإعتداء البشع، وكذا عدم إحساسها بالأمن ومخافة أن يكرر الجاني فعلته الخطيرة، خصوصا أنه لازال حرا طليقا بدعوى أن يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية".

وأرجعت المنظمة الحقوقية، سبب تكرار هذه الحوادث إلى "تهاون وتخاذل الجهات المعنية في اتخاذ الإجراأت الزجرية في حق مرتكبي هذه الجرائم"، مبرزة أن "هذه الإعتداءات المتكررة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالكثير من الأطر الصحية إلى مغادرة إقليم وزان نتيجة عدم الإحساس بالحماية والأمن، وهو الأمر الذي يجهض كل المجهودات لتجويد العرض الصحي بالإقليم المبذولة من طرف جميع الفرقاء التي من بين ركائزها الأساسية هي توفير الظروف الملائمة لإستقرار الأطر الصحية". مشددة على ضرورة "التدخل العاجل لوقف مثل هذه الإعتداءات والممارسات المشينة في حق الأطر الصحية وتوفير الحماية لهم بما يضمن كرامتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية وفق مبادئ الدستور المغربي".

وطالب مكتب عصبة الدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، السلطات المحلية والأمنية بـ"عدم ترك الجاني الذي قام بهذا الإعتداء الهمجي على الممرضة والمرتفقين بالمركز الصحي مصمودة طليقا تحت أي مبرر كان لما في الأمر من خطورة على عموم المواطنين". معلنا عن تضامنه المطلق مع الممرضة المعتدى عليها. 

وكان حادث مماثل قد شهده مستشفى سانية الرمل بتطوان شهر نونبر 2018، بعد محاولة اغتصاب تعرضت لها إحدى الممرضات المتدربات من طرف أحد الممرضين. وفي هذا الصدد، قال الحسن أقبايو، رئيس جمعية "الكرامة" للدفاع عن حقوق الإنسان، إن الجمعية توصلت بشكاية من طرف الممرضة الضحية. مشيرة إلى أن الفتاة سبق وأن أخبرت الحارس العام للمستشفى، إلا أنه لم يكترث لها مما جعلها تلجأ إلى مدير مستشفى سانية الرمل ليفتح تحقيقا في الموضوع.