X

تابعونا على فيسبوك

مجموعة "Les Impériales" تنظم نقاشا حول دور وسائل الإعلام والاتصال في مراجعة مدونة الأسرة

الاثنين 25 دجنبر 2023 - 14:35
مجموعة

في مبادرة غير مسبوقة نظمت جمعية "Les Impériales "مائدة مستديرة لنقاش موضوع دور وسائل الإعلام ووكالات الاتصال في مراجة مدونة الأسرة.

وأدار النقاش الحصري الذي حضره مجموعة من المهنيين بقطاع الاتصال والإعلام الرئيس المدير العام لمجموعة "ليزامبريال" أنوار صبري، الذي استضاف الكاتبة والإعلامية سناء العاجي، وهند الخاتر، مديرة التواصل بالشركة العامة بالمغرب، وعصام فتحية مدير عام شركة كنز ميديا والمكلف بالعلاقات مع الإعلام باتحاد وكالات الاتصال، ونائب الرئيس لمجموعة "لزامبريال".

وقاد النقاش أنوار صبري ليطرح توطئة للمائدة المستديرة وعددا من التساؤلات المهمة بخصوص دور وسائل الإعلام والمهنيين في مراجعة مدونة الأسرة، وهل يمكننا أن نعتبر مدونة الأسرة ماركة يجب تسويقها بمواطنة، وكيف سيساهم الإعلام في حملات التوعية والتحسيس بأهم فصول ومضامين المدونة الجديدة.

سناء العاجي: مدونة الأسرة مشروع مجتمعي تلزمة مواكبة إعلامية لسنوات

في جواب للإعلامية سناء العاجي قالت إن الأمر لا يتعلق بحملة اتصال عابرة، بل إن مدونة الأسرة مشروع مجتمعي تلزمه سنوات من المواكبة والتسويق والتحسيس والتوعية.

وأشارت إلى أن رسالة الإعلام هي صناعة الرأي العام مضيفة أن وسائل الإعلام أمام مشروع مجتمعي قبل خروجه قسم المواطنين إلى نصفين أحدهما مع المراجعة الشاملة لمضامين المدونة وآخر يعترض على تعديلات ونصوص قانونية أثارت النقاش والجدل.

وتطرقت سناء العاجي لمجموعة من الفصول المثيرة للجدل بمدونة الأسرة، وصرحت أن من النقاط التي يجب أن تتغير جذريا، هي مسألة الولاية الشرعية للأطفال، التي تظل حكرا على الرجال، قائلة إن المرأة هي من تحمل وترضع وتسهر، ليتم حرمانها من الولاية على الطفل بقوة القانون. كما يتم حرمان النساء المطلقات من الحضانة بعد زواجهن للمرة الثانية، وهذا غير منصف في حق المرأة، لذلك، تقول العاجي، مطالبة بإعادة النظر في هذا القانون، تطبيقا لمبدأ المساواة.

وأشارت إلى أن مسألة تزويج القاصرات لازالت سائدة، نظرا لوجود بعض التيارات الإيديولوجية التي تطالب بها كحق مشروع للرجال، في حين أنها جريمة لا تغتفر تجاه حياة القاصرات واتجاه المجتمع.

هند الخاتر: وكالات الاتصال والإعلام ملزمون بالتوعية والتحسيس والإخبار

من جهتها قالت هند الخاتر مديرة التواصل بالشركة العامة بالمغرب، إن إشكالات عديدة تنتظر الحل والتسويق لها كمكلفين بالاتصال والإعلام، ضمنها النقاش حول الإرث ومسألة التعصيب.

وعن سؤال لأنوار صبري حول كيف سيساهم الإعلام في المشاركة في النقاش الدائر والتسويق له، قالت إن المهنيين ملزمين بالتوعية والمبادرة بحملات تحسيسية طويلة الأمد لأن الأمر يتجاوز حملة إعلامية مناسباتية بل يجب أن ترافق صدور المدونة للتعريف بأهم فصولها وليعرف المجتمع المدني حقوقه وواجباته.

عصام فتحية: الدعوة موجهة للجميع وسائل الإعلام والأسر والمدارس للمشاركة في النقاش

وفي تدخل آخر قال عصام فتحية، مدير عام شركة كنز ميديا والمكلف بالعلاقات مع الإعلام باتحاد وكالات الاتصال، ونائب الرئيس لمجموعة "لزامبريال"، قال إن مسؤولية التوعية والتحسيس بمدونة الأسرة الجديدة لا تقتصر على وسائل الإعلام بل تشمل عددا من المتدخلين أهمهم الأسرة والمدرسة لأن الأمر يتعلق بمشروع مجتمعي وماركة مغربية.

وأضاف قائلا إن الدعوة الآن هي فتح نقاش بين وسائل الإعلام والمهنيين يتجاوز ما هو تشريعي وقانوني ويراعي الأبعاد الثقافية والاقتصادية والإعلامية ومحاربة ‏الصور النمطية التي تروجها وسائل التواصل الاجتماعي عن المرأة".

وأشار فتحية، إلى حاجة البلاد إلى مدونة أسرة تتضمن صياغة قانونية واضحة تحترم كرامة النساء وتضمن انسجام البيوت، وتحذف كل الصيغ والمواد المبنية على الدونية والتمييز بسبب الجنس أو الدين، وتلك التي تمس بالكرامة الإنسانية للنساء.

وأضاف أن مبادرة "لزامبريال" لا يجب أن تكون معزولة بل يجب تعميمها والتسويق لها حتى تكون المدونة الجديدة بنفس تشاركي ينتج قانوناً متناسقاً ومنسجماً يضمن الاستقرار الأسري والمساواة بين الجنسين في الحقوق والرعاية والمسؤوليات، ويراعي المصلحة الأفضل للأطفال، ويأخذ في الاعتبار أيضاً أن حقوق النساء.

 


إقــــرأ المزيد