X

تابعونا على فيسبوك

مجلة فرنسية تسلط الضوء على "نور 3" أكبر برج للطاقة الشمسية في العالم

الاثنين 10 فبراير 2020 - 13:02
مجلة فرنسية تسلط الضوء على

أفردت المجلة الشهرية الفرنسية "العلوم والمستقبل"، روبورتاجا عن "نور 3" الذي ينتصب في جنوب المغرب كأكبر برج للطاقة الشمسية في العالم، مؤكدة أنه يسير بالمملكة قدما نحو مستقبل الطاقات المتجددة.

وقالت مجلة "العلوم والمستقبل"، إنه "ووسط المناظر الطبيعية المشابهة لسطح القمر، ينظر برج نور 3 من علو 243 مترا إلى آلاف المرايا التي ترقص من حوله على إيقاع الشمس المغربية، وكأنه صاروخ يستعد للإقلاع من كوكب سحيق البعد في اتجاه "أحد قمريه". مضيفة وهكذا ومرة واحدة في السنة، يتم اختبار هذه الآلاف من المرايا عبر تركيز أشعة الشمس صوب نقطتين في السماء، بما يولد هذا الإنطباع لـ"قمرين" يحيطان بـ"نور 3". فـ"هذا الإنطباع البصري هو نتاج اختبار يتم إجراؤه على المرايا التي تزود البرج بالضوء. ومرة واحدة في السنة، وفقط لبضع ساعات، يجري اختبار آلية دوران المرايا عبر توجيه جميع أشعة الشمس التي تعكسها باتجاه نقطتي تركيز في السماء، بما يعطي قمري نور 3". 

وأبرزت المجلة الفرنسية أن هذا البرج ذو الطاقة الشمسية المركزة، والذي دخل حيز الإستغلال منذ أكتوبر 2018، هو الأقوى حاليا في العالم، وذلك بطاقة 150 ميغاوات – ما يوافق استهلاك الطاقة لنحو 65 ألف أسرة فرنسية، مضيفة أنه بفضل نظام لتخزين الحرارة، بوسع هذه المحطة توليد الكهرباء حتى في الليل، ساعات بعد غروب الشمس. موردة بالقول: "إنها قدرة تستشرف المستقبل كما هو شأن تصميم البرج، الذي ألهم أحدث فيلم خيال علمي أشرف عليه جون رينو (في الإنتاج)، حيث يبرز البرج فعلا.. كصاروخ فضائي!".

ولفتت إلى المزايا الكثيرة لهذه المحطة الإستثنائية: "فالبرج لا ينتج الكثير من الطاقة النظيفة وحسب، بل يعيد تدوير بخار الماء الذي يولده قصد تقليص استعمال الذهب الأزرق إلى أقصى حد ممكن". ومن ثم، فإن البخار يسترد من جديد بعد استخدامه في إنتاج الكهرباء، حيث يتم تكثيفه مرة أخرى بفضل مراوح تعمل على تبريده حتى يعود إلى حالته السائلة، ليستعمل من جديد في توليد... البخار. فهي دائرة مغلقة حقيقية حيث تستعمل المراوح الطاقة المنتجة في عين المكان. واختتمت أنه، و"في النهاية، ليس هذا البرج بالصاروخ الفضائي، لكنه وبقدرته الكبيرة على إنتاج الطاقة النظيفة واستهلاكه المنخفض للمياه، يسير نور 3 بالمغرب قدما نحو مستقبل الطاقات المتجددة".

ويعتبر مشروع "نور" بورزازات، واحدا من المشاريع الضخمة التي يراهن عليها المغرب، من أجل تلبية احتياجاته الطاقية وفك العزلة عن مجموعة من القرى والدواوير، من خلال كهربتها وتزويدها بالماء الصالح للشرب والطرق، إضافة إلى توظيف اليد العاملة من أبناء المنطقة.


إقــــرأ المزيد