X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

ماكرون يغلق أبواب فرنسا في وجه الأئمة الأجانب.. والفيزازي يرد عليه بطريقة "ساخرة"

الأربعاء 19 فبراير 2020 - 17:15
ماكرون يغلق أبواب فرنسا في وجه الأئمة الأجانب.. والفيزازي يرد عليه بطريقة

خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة "ميلوز"، يوم أمس الثلاثاء 18 فبراير الجاري، كشف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، عن نية بلاده التخلي تدريجيا عن الأئمة القادمين من دول إسلامية، مقابل الرفع من عدد الأئمة الذين تلقوا تكوينهم داخل فرنسا، في خطوة تروم التصدي لما وصفه بـ" النزعة الإنفصالية" التي تزرعها الخطابات الدينية الممولة من دول أجنبية.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذه الخطوة الوقائية، تروم التصدي لأي تحركات "تغذي" الشعور بالإنتماء لغير فرنسا، بالنسبة لأشخاص مقيمين على الأراضي الفرنسية، لكن "قلوبهم" معلقة بقناعات دول أخرى تصدر أفكارها للأراضي الفرنسية.

وكان ماكرون شديد اللهجة فيما يخص الجانب التركي، حين قال: "لا يمكن تطبيق قانون تركي على الأراضي الفرنسية، هذا لا يمكن أن يحدث".

وسلط  "إيمانويل ماكرون" الضوء على ما يعرف بـ "الأئمة المعارين" الذين يقصدون الديار الفرنسية تزامنا مع شهر رمضان لتأطير الجالية المسلمة، موضحا أنه سيعمل على وقف هذا "الإستقبال السنوي" لأئمة يحاولون نشر أفكار منافية لقيم فرنسا، إلى جانب مدرسي اللغة "الأم" لعدد من الدول الإسلامية، التي يبدو أنها تشكل منفذا لتمرير عدد من الأفكار والقيم التي اعتبرها مهددة لأفكار الحرية والعدالة، ومحرضة على "الفكر الإنفصالي".

ماكرون نفى أن تكون هذه الخطوة استهدافا للدين الإسلامي، مؤكدا أن العدو الأول لفرنسا هو "الإنفصالية الإسلاموية" التي تحاول كسب ولاء المتواجدين على أراضي فرنسية، لصالح أنظمة أجنبية باسم "الانتماء الديني".

من جانبه، خرج الشيخ محمد الفيزازي معلقا على تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن إرسال المغرب أئمة متشددين لفرنسا، مؤكدا أنها "مجانبة للصواب"، مضيفا: "ماكرون غير كيخربق.. وغالط على طول الخط حيث كيفهم بالمقلوب".

وأشار الفيزازي إلى أن "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حريصة على إرسال أئمة في قمة الاعتدال، وهؤلاء الأئمة يعملون بدورهم على تبسيط الأمور الدينية للجالية المغربية وتمرير الرسائل الدينية بطرق سلسة".

وكشف الشيخ المغربي الشهير أن "منصات التواصل الإجتماعي هي التي تساهم وتسهل نشر الفكر المتطرف، وليس الأئمة، الذين يسعون جاهدين لمحاربة التشدد".


إقــــرأ المزيد