X

تابعونا على فيسبوك

ماء العينين: يا أهل النكد ارحموا أنفسكم .. هل شراء الأضحية أصبح أولى من الصوم والحج والزكاة؟

الجمعة 10 يوليو 2020 - 11:01
ماء العينين: يا أهل النكد ارحموا أنفسكم .. هل شراء الأضحية أصبح أولى من الصوم والحج والزكاة؟

يرى المحلل السياسي محمد الغيث ماء العينين أن المتتبع لتطور الممارسات المحيطة بعيد الاضحى في المغرب لا بد له أن يلاحظ أن الكثير منها لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمقاصد الشرع من هذه السنة المؤكدة.

 

ويضيف المحلل السياسي أن أهم ملاحظة هي أن أجواء الفرحة التي كانت تستقبل العيد عوضتها تدريجيا أجواء أخرى لا أثر للفرحة ولا للبهجة فيها، أجواء يؤثثها خطاب كله شكوى ونواح وسخط .... مضيفا أن الاضحية أصبحت تكاد تتحول إلى لعنة ونكد ينغص حياة المغاربة ... نفس الخطاب يتكرر كل سنة شكوى من غلاء الأضاحي وتذمر من غلاء وسائل التنقل إلى " لبلاد " ومسابقة مفتوحة لانتقاء أشد العبارات سوداوية للتعبير عن عجز المواطن عن شراء " العيد " مما يضطره للاستدانة أو لبيع بعض أثاث البيت. 

لا تكاد تسمع من يرفع الصوت بكلام مخالف لكلام " الجماهير " المتفقة على أن تجعل من عيد الاضحى عيدا للنكد، وإن تجرأ فسوف يتم تجاهله كأنه غير موجود وكأن كلامه كلام كفر وزعزعة للعقيدة الجديدة، عقيدة استهداف كل لحظات الفرح الممكن والقضاء عليها في المهد، عقيدة التسبيح صباح مساء تمجيدا للظلام واليأس، حسب تعبير المحلل السياسي ماء العينين. 

ويذكر المحلل السياسي بأن "ربنا الرحمن الرحيم بعباده ربط إقامة ثلاثة من الاركان التي يقوم عليها الاسلام بالاستطاعة، لا زكاة على من لا يملك نصابا تاما، ولا حج لمن لم يستطع إليه سبيلا، ولا صوم لمن لا تسمح له ظروفه الصحية بتحمله او لمن كان على سفر.

وتساءل المحلل السياسي "كيف لا نتدبر إسقاط ربنا ثلاثة أخماس أركان الدين رحمة بالعاجز الغير قادر على أدائها .. وكيف عميت أبصارنا و بصائرنا عن هذه البديهيات الواضحة وضوح الشمس لمن كان له بقية من عقل .. هل شراء الأضحية أصبح أولى من الصوم والحج والزكاة .

ويستطرد المتحدث كلامه قائلا: يآآآا أهل النكد و يآآ دعاة الشقاء ارحموا أنفسكم و أهليكم، فإن ربكم لم يكلفكم شططا".

وأضاف أيضا "إن لم ترحموها فارحموا العالم بالكف عن الشكوى والتذمر و النكد وإن لم تستطيعوا فاحتفظوا بنكدكم لأنفسكم ودعوا عباد الله تحتفل و تفرح بأعيادها .. 

 


إقــــرأ المزيد