X

تابعونا على فيسبوك

"لوموند" الفرنسية تبرز أهمية الكوت ديفوار في الإستراتيجية المغربية بإفريقيا

الأحد 03 يونيو 2018 - 12:20

سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال نشرته بموقعها على الإنترنيت، الضوء على مشروع تهيئة خليج كوكودي بوسط أبيدجان، والذي يعطي لمحة عما تمثله الكوت ديفوار بالنسبة لإستراتيجية المغرب بإفريقيا.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن خليج كوكودي الذي تتم تهيئته، سيضم مارينا، ومطاعم وحدائق وملاعب رياضية، مشيرة إلى أنه على غرار ما تم إنجازه بمارتشيكا-ميد، فإن التمويلات (400 مليون أرو) وفرها المغرب الذي أقنع البنك الاسلامي للتنمية بالتمويل. مضيفة أنه "بموقع الأشغال تنتصب ألواح عملاقة، اعتلتها الإعلام المغربية والإيفوارية، معلنة قرب تأهيل خليج كوكودي، ومقدمة للزائر ملامح عن التحولات الجذرية التي سيعرفها هذا الموقع".

وأوردت "لوموند"، أن المملكة أضحت من بين كبار المستثمرين الأجانب في البلاد، التي جعل منها بوابة لإستراتيجيته الإقتصادية والتجارية بإفريقيا جنوب الصحراء. مبرزة أن الكوت ديفوار تمتلك بالنسبة للمغرب عدة مؤهلات، منها طبقة متوسطة مزدهرة، ومعدل نمو للناتج الداخلي الخام يصل إلى نحو 10 في المائة سنويا، ويد عاملة رخيصة، وموارد طبيعية هامة.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن الأبناك المغربية الرئيسية فتحت فروعا لها بهذا البلد، كما أن مقاولات مغربية رائدة في مجال الإتصالات والتأمين والأسمدة والسياحة والعقار استقرت أيضا بالكوت ديفوار، التي أضحت تربطها بالمغرب رحلات يومية تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية. مسجلة أن المملكة المغربية ما فتئت منذ 2010 تؤكد توجهها الإفريقي، بعد أن قام جلالة الملك محمد السادس بجولة في مختلف بلدان القارة من أجل تعزيز الروابط الإقتصادية والسياسية مع البلدان الإفريقية، وهو ما مكن المغرب من أن يصبح سنة 2015 أول مستثمر أجنبي، متقدما على فرنسا.

وكان الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا، قد ترأسا عام 2015 بأبيدجان، حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 1،7 مليار درهم، وتشرف على تنفيذه وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور.


إقــــرأ المزيد