X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

لسد الخصاص.. المغرب يتجه نحو القمح الأمريكي والأوروبي

الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 - 18:36
لسد الخصاص.. المغرب يتجه نحو القمح الأمريكي والأوروبي

في ظل التراجع الحاد الذي سجله محصول الحبوب خلال الموسم الحالي، يعتزم المغرب إستيراد القمح الصلب واللين من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بكميات تصل إلى أكثر من 15،42 مليون قنطار، وستخضع للتعريفات الجمركية التفضيلة التي تسري على بعض الحصص.

وسيشهد المكتب الوطني للحبوب والقطاني، اليوم الثلاثاء، فتح الأظرفة الخاص بطلب عروض ينصب على استيراد 576 ألف طن من القمح اللين و345455 طن من القمح الصلب من الولايات المتحدة؛ أي ما مجموعه 9،21 ملايين قنطار، إضافة إلى استيراد 576 ألف طن من القمح اللين، وكذا 45455 طن من القمح الصلب من الإتحاد الأوروبي، ما يمثل أكثر من 6،21 مللايين قنطار. كما يشمل طلب العروض الخاص بالإتحاد الأوروبي استيراد 26900 قنطار من القطاني، موزعة بين 200 طن من الأرز و350 طن من الجلبان و140 طن من اللوبيا و2000 طن من الفول. بعدما لم يلق طلب عروض فتحت أظرفته في الخامس من شتنبر الماضي التجاوب من التجار والمستوردين.

وسبق أن شددت الحكومة، على أن خفض رسم الإستيراد، يأتي في سياق بلوغ المخزون من القمح اللين في متم شهر شتنبر 2019 حوالي 10،5 مليون قنطار؛ أي ما يعادل حوالي 2،7 شهر من احتياجات المطاحن الصناعية، مضيفا أن القرار أملته الرغبة في الحفاظ على حد أدنى من المخزون الذي يمكن من تزويد عادي للسوق الوطنية بهذا المنتوج وكذلك للظرفية المتميزة للأسعار العالمية الحالية.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، قد أفادت بأن محصول الحبوب بالمغرب، في الموسم الحالي، يناهز 52 قنطارا؛ أي بانخفاض بحوالي 30 في المائة مقارنة مع موسم متوسط في ظل مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار)، غير أن ذلك المحصول جاء منخفضا بنسبة 49 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي، الذي بلغ فيه 102 مليون قنطار. مشيرة إلى أن محاصيل الحبوب، التي توزعت على مساحة إجمالية تقدر بـ3،6 مليون هكتار، شملت 26،8 مليون قنطار من القمح الطري، و13،4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11،6 مليون قنطار من الشعير.

يذكر أن المجلس الحكومي، كان قد صادق خلال جلسة 23 ماي الماضي، على رفع رسم استيراد القمح اللين ومشتقاته من 30 في المائة إلى 135 في المائة ابتداء من فاتح يونيو 2019. وجاء في تقرير صادر عن موقع "إكري كونسيس دايلي ريبور"، المتخصص في الزراعة والفلاحة العالمية ومقره لندن، أن المغرب رفع ضريبة استيراد القمح إلى 135 في المائة في 11 مايو الماضي بالنسبة لشركاء ومصدرين عالميين، فيما معدل الشركاء التجاريين التفضيليين، بما في ذلك الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، انتقل من 9.9 في المائة إلى 83.7 في المائة. مشيرة إلى أن الطلب الروسي يأتي في الوقت الذي يتجه فيه إنتاج القمح  المغربي المحلي إلى 8.2 مليون طن هذا العام، أي ما يقرب من مليون مرة مقارنة بالعام الماضي، حيث عززت الظروف المناخية المثالية حجم المحاصيل المحصل عليها بالمغرب.

 


إقــــرأ المزيد