X

تابعونا على فيسبوك

"كوفيد-19".. تأكيد على روح التعاون جنوب-جنوب في المبادة الملكية الإفريقية

الاثنين 06 يوليو 2020 - 07:30

صرح أحمد رحو، سفير المغرب لدى الإتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، في حديث خص به الأسبوعية الأوروبية "نيو يوروب"، بأن مبادرة جلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بمنح مساعدات طبية للدول الإفريقية الشقيقة، قصد مصاحبتها في الجهود الرامية إلى محاربة جائحة "كوفيد-19"، تنسجم مع روح التعاون جنوب-جنوب التي يدعو إليه جلالة الملك.

وأكد سفير المغرب لدى الإتحاد الأوروبي، أن مبادرة صاحب الجلالة، الذي ما فتئ يحث على التعاون بين دول الجنوب من خلال تبادل التجارب، والمساعدة على الإستثمار، وبناء فضاءات مشتركة للمبادلات الإجتماعية، والثقافية، والإقتصادية، والسياسية، "تندرج في إطار هذا التعاون جنوب-جنوب، الذي طالما كان في صميم السياسة الخارجية للمغرب". مردفا "يسود مع البلدان الإفريقية بعد إضافي يتعلق بالأخوة والقرب الكبير، ما يعني أن المغرب على استشعار دائم لما يجري في هذه الدول، لاسيما في الأوقات الصعبة"، مذكرا بالتجارب الماضية التي تشهد على تضامن المغرب "كلما دعت الضرورة إلى ذلك، مع البلدان الإفريقية الصديقة".

وأشار رحو، إلى أن التجربة المغربية، خلف قيادة جلالة الملك، في تدبير الوباء، تظهر أن هناك "خبرة" يضعها المغرب اليوم رهن إشارة البلدان الصديقة، إلى جانب الآليات العلاجية التي يتم إنتاجها من طرف القطاع الوطني للصناعات الدوائية. مسجلا أن هذه التجربة مكنت المختبرات الأجنبية "ليس فقط القدوم من أجل الاستثمار في المغرب والتوفر على وحدات للإنتاج على التراب المغربي، لكن أيضا تطوير صناعة دوائية مغربية تماما مع الخبرة الضرورية المكتسبة من طرف الصيدلانيين"، والقادرة على الإنتاج قصد تلبية الحاجيات الوطنية، مع تصدير جزء من إنتاجها أو حتى إنشاء وحدات للإنتاج في إفريقيا والبلدان الشريكة.

وأضاف الدبلومسي المغربي، أن المملكة بوسعها الإعتماد على قطاعات أخرى، مثل النسيج أو غيرها من الصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة، والتي مكنت خلال فترة الوباء من "تعبئة الإنتاج السريع لحاجيات البلاد، مثلا من حيث الكمامات الواقية وأصناف أخرى من المعدات، من قبيل المطهرات الهيدرو-كحولية..."، منوها على نحو خاص بأن المغرب ينتج اليوم زهاء 10 ملايين كمامة في اليوم. مستحضرا مساهمة الصناعات الأخرى، لاسيما صناعة الطيران، التي تحولت إلى إنتاج أجهزة التنفس الإصطناعي، حيث تم الشروع في إنتاج جهاز تنفس اصطناعي مغربي 100 في المائة بكميات كبيرة، علاوة على انخراط العديد من الشركات في جهود البحث حول الأوبئة، ما سمح مرة أخرى بتطوير اختبار مغربي محض، والذي حظي بالتصديق من قبل المختبرات الدولية الرئيسية.

وشدد على أن "الجائحة، كما عشناها، تسائلنا جميعا إزاء قدرة البلدان على الرد، فرديا وجماعيا"، مؤكدا بشكل خاص على أهمية معالجة الجانب الإقتصادي بالإضافة إلى التعاون الصحي. وخلص إلى التأكيد أن "التعاون الدولي يبدو أساسيا بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أن المغرب "في هذا السياق، انضم إلى الإتحاد الأوروبي في الدعوة إلى تمويل صندوق الكوفيد، الذي أطلقته المفوضية الأوروبية من أجل المشاركة في البحث عن علاجات ولقاحات جديدة متاحة له وللدول الأخرى".

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة لمواجهة تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد. ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها جلالته، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.


إقــــرأ المزيد