X

تابعونا على فيسبوك

كواليس تكتم الجزائر على لقاء وزير خارجيتها بالمبعوث الأممي للصحراء

الاثنين 11 مارس 2019 - 22:44
كواليس تكتم الجزائر على لقاء وزير خارجيتها بالمبعوث الأممي للصحراء

قبيل انعقاد المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء بجنيف في النصف الثاني من شهر مارس الجاري، عقد المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، لقاء ثنائيا مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، بالعاصمة الألمانية برلين، ضمن جولة المشاورات الثنائية التي يقوم بها المبعوث الأممي مع كل أطراف النزاع، سبقه لقاء مماثل مع جبهة "البوليساريو".

وفي محاولة للتنكر لقرار مجلس الأمن الأخير الذي نص على كون الجزائر طرف مباشر في نزاع الصحراء المفتعل، وهو ما فسر مشاركتها في المائدة المستديرة الأولى بجنيف؛ حاولت الجارة الشرقية التكتم عن هذا اللقاء، إذ لم تصدر وزارة الخارجية الجزائرية أي بلاغ عقب اللقاء الثنائي، فيما نشرت وسائل الإعلام الجزائرية تقارير مغلوطة تفيد بأن جولة المشاورات الثانية التي يقودها كوهلر، تقتصر على المغرب والبوليساريو فقط، دون الجزائر التي تعتبر نفسها طرفا غير مباشر في النزاع.

وفي هذا الصدد، أكد "هشام معتضد"، الباحث والمحلل السياسي المغربي المقيم بمونتريال الكندية، أن "التدبير السياسي الذي تعتمده الجزائر بخصوص مشاركتها في الجولة الأولى من المحادثات والترتيبات الجارية حول الإستعدادات المتعلقة بالجولة الثانية للمائدة المستديرة حول نزاع الصحراء في مارس الجاري، يتبنى أطروحة متجاوزة وغير واقعية وتم حسمها على المستوى الأممي، باعتماد مجلس الأمن لقراره الأخير 2440 بشأن قضية الصحراء والذي كرس فيه دور الجزائر كطرف أساسي في نزاع الصحراء".

واسترسل المتحدث ذاته قائلا: "التكتم والإرتباك اللذين يخيمان على جانب التواصل السياسي في تدبير الجزائر لملف الصحراء يعد نتيجة التغيرات التي اعتمدها المنتظم الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، على مستوى قراءته للنزاع؛ وذلك في كون الإعتراف السياسي بدور الجزائر كطرف مباشر وأساسي في هذا الصراع الإقليمي والذي يجب أن تتحمل فيه المسؤولية السياسية، القانونية والتاريخية".

والجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت أن مبعوثها الخاص الألماني هورست كولر، يعتزم عقد الجولة الثانية من المحادثات بشأن تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في مارس الجاري. 


إقــــرأ المزيد