X

تابعونا على فيسبوك

كان في حالة هيسترية.. "طاشرون" يطعن "قائدا" بالبيضاء ويفر هاربا إلى وجهة مجهولة..

الثلاثاء 23 يوليو 2019 - 12:09
كان في حالة هيسترية..

أكدت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، أن رجل سلطة بدرجة "قائد" يعمل بالنفوذ الترابي للدائرة الحضرية "الحي الصناعي" بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، تعرض صباح يوم أمس الاثنين 22 يوليوز 2019، لإعتداء شنيع باستعمال السلاح الأبيض خلف إصابته على مستوى الظهر والوجه والبطن نقل على إثرها بسرعة إلى المركز الاستشفائي سيدي عثمان لتلقي العلاجات اللازمة.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن رجل السلطة الذي يتولى رئاسة الملحقة الإدارية "الحي الصناعي" كان في جولة تفقدية  لمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، حيث سجل قيام شخص بالشروع في بناء غير قانوني بمنطقة "الخالديات"، قبل أن يعمد المخالف وهو في حالة هيسترية إلى تعريض رجل السلطة للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.

وأوضحت وزارة الداخلية، أنه تجري حاليا الأبحاث والتحريات لتوقيف المعتدي الذي يوجد حاليا في حالة فرار.

وكان وزير الداخلية قد أكد في تصريحات سابقة، أن مسؤولية تدبير الشأن العام المحلي تفرض على رجال السلطة التدخل المباشر سواء لإجراء المعاينات اللازمة أو فرض تطبيق القانون، وبالتالي الاحتكاك الدائم بالمخالفين للقانون، وهو ما يجعلهم معرضين للاعتداء اللفظي والجسدي، مبرزا أيضا التنامي الواضح لظاهرة الاعتداء على رجال وأعوان السلطة خلال السنوات الأخيرة، حيث ترتبط غالبية هذه الاعتداءات بتدخل السلطة المحلية لمحاربة البناء العشوائي أو تحرير الملك العام.

وتنامت بأغلب مدن المملكة ظاهرة الإعتداء على رجال السلطة وخصوصا إبان مزاولتهم لأعمالهم الوظيفية والإدارية.

وكما هو معروف، فإن وزارة الداخلية هي وزارة في الحكومة المغربية، مهمتها الأساسية تتعلق بكل ما له علاقة بالأمن والإنقاذ، حيث يقع جهاز الأمن الوطني تحت نفوذها، وكذالك جميع العمالات.

وأحدث مركز اليقظة والتنسيق التابع لوزارة الداخلية سنة 2008 بتعليمات ملكية سامية، وهو مركز قيادة يضم كافة المصالح المتدخلة المعنية في حالة حصول كوارث طبيعية أو حوادث وطنية، هذه المصالح متمثلة في الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، والوقاية المدنية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ومديرية الارصاد الجوية، ومصالح أخرى للتنسيق بوزارة الداخلية، المهمة الاساسية لهذا المركز السهر على مراقبة ومتابعة الأوضاع خصوصاً مثل حالات الكوارث الطبيعية بما فيها الزلازل او الفياضانات، المركز يعمل على مدار الساعة وهو في اتصال دائم بالعمالات، كما يمكن لهذه اللجن العاملة بهذا المركز تجهيز مخطط ترحيل كامل للسكان الذين يقعون في مناطق خطر محتملة.

ويبقى السؤال المطروح، هل ستتحرك وزارة الداخلية لحماية أطر وزارة الداخلية من بطش خارجين عن القانون، أم ستترك وزارة الداخلية قياد الأقاليم يعانون ويلات البطش والإعتداءات لوحدهم.. ؟

ويرى محللون بأن ظاهرة الاعتداء على أطر وزارة الداخلية وخصوصا أولئك الذين لهم اتصال مباشر مع المواطن يعد نتيجة للمفهوم الجديد للسلطة الذي جسده رجال السلطة بالأقاليم، ولكن البعض لم يستوعب كون تخلق وتواضع وانفتاح رجال السلطة على المواطنين ليس "ضعفا" أو "خوفا منهم"، بل واجبا وجزءا مهما من التدبير اليومي لهموم وانشغالات المغاربة.


إقــــرأ المزيد