X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"كارثة ما بعدها كارثة"...حرائق ضخمة تحاصر لبنان والجيش يتدخل بمساعدة جوية من قبرص

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 15:45

أفادت وسائل إعلام لبنانية أن النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي في لبنان وسوريا، وتزامن اندلاعها مع ارتفاع في درجات الحرارة ورياح شديدة، ما خلف ثلاثة قتلى على الأقل.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مرعبة للنيران التي أتت على مساحات واسعة مزروعة بالأشجار في البلدين وحاصرت مدنيين في منازلهم جنوب بيروت.

واندلعت نحو 103 حرائق في مناطق لبنانية عدة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار.

وتركزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل، في منطقة الشوف وإقليم الخروب جنوب بيروت بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة، وفق الوكالة.

وقتل مدني على الأقل في منطقة الشوف أثناء تطوعه لمساعدة فرق الإطفاء على إخماد حريق، وفق ما أعلنت عائلته.

وفي منطقة المشرف بجنوب بيروت، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من إخماد حريق مستمر منذ يومين.

وأتت النيران على أربعة منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم "جراء شدة الاختناق التي طالت العشرات"، وفق الوكالة.

وغطت سحب الدخان جراء الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا جنوبا.

وبدت السلطات اللبنانية عاجزة عن السيطرة على الحرائق في ظل إمكانيات محدودة، وأجرت اتصالات مع عدد من الدول المجاورة لمساعدتها.

من جنبها، أرسلت قبرص طائرتين شاركت مع طوافات للجيش اللبناني في عمليات مستمرة لإخماد الحرائق، حسب ما ورد في  بيان للجيش.

وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري إجراء اتصالات "مع عدد من الدول لإرسال طوافات وطائرات إضافية لإطفاء الحرائق"، موضحا "لم نترك جهة إلا واتصلنا بها للمساعدة، وأجرينا اتصالات بالأوروبيين الذين سيرسلون وسائل مساعدة خلال أربع ساعات".

وصرحت وزيرة الداخلية ريا الحسن بعد اجتماع لجنة إدارة الكوارث الثلاثاء أن "اليونان استجابت لطلبنا وستوفد طائرتين للمساعدة".

وقد توجهت وزيرة الداخلية ريا الحسن، ظهر الإثنين 14 أكتوبر إلى بلدة المشرف (جنوبي عكار) التي اندلعت فيها الحرائق مساء الأحد، وأعلنت نجاح إخماد معظم الحرائق بتلك المنطقة بمساعدة طائرات وصلت من قبرص لفرق الدفاع المدني وطوافات الجيش وفرق إطفاء بيروت.

وفي سوريا، اندلعت عشرات الحرائق منذ الاثنين في كل من محافظات طرطوس، واللاذقية (غرب) وحمص (وسط)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، وتمت السيطرة على الجزء الأكبر منها.

ونقلت الوكالة عن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ليل الاثنين أن "الرياح الشديدة وعدم إخماد الحرائق فى الوقت المناسب، إضافة إلى وعورة التضاريس وصعوبة الوصول إلى مناطق الحرائق" ساعد على انتشارها.

ونشرت صورا لسحب عالية من الدخان الكثيف تغطي مناطق واسعة في ريف طرطوس حيث بدت الأراضي مكسوة باللون الأسود بعد إخماد الحريق.

وقتل عنصران من دائرة حراج اللاذقية أثناء إخماد الحريق في ريف اللاذقية.

وفي محافظة طرطوس، نشب أكثر من مئة حريق منذ الاثنين، وفق ما نقلت وكالة "سانا" عن المحافظ صفوان أبو سعدى الذي أشار إلى السيطرة على معظم الحرائق. ولفت إلى تزامنها مع موسم جني الزيتون.

أما في حمص، فقال المحافظ طلال البرازي إن الأضرار "اقتصرت على الماديات ولا سيما الأشجار في بعض المناطق الحرجية وشبكات الكهرباء التي تمر من هذه المنطقة الجبلية" ذات الطرق الوعرة.


إقــــرأ المزيد