X

تابعونا على فيسبوك

كادت عواقبه أن تكون وخيمة.. اصطدام بين باخرتين بالمدخل البحري لميناء طنجة المتوسط

الخميس 01 غشت 2019 - 09:31
كادت عواقبه أن تكون وخيمة.. اصطدام بين باخرتين بالمدخل البحري لميناء طنجة المتوسط

شهد المدخل البحري لميناء طنجة المتوسط، ليلة الثلاثاء الماضي، حادث اصطدام عنيف بين باخرتين بعدما اهتز ركابهما جراء قوة الإصطدام.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الحادث تزامن مع عملية العبور، حيث يرتفع عدد الرحلات البحرية بين ميناءي الجزيرة وطنجة المتوسط إضافة إلى باقي الرحلات الأخرى التي تربط هذا الأخير بموانئ فرنسية وإيطالية.

هذا الحادث أعاد الإنتقادات التي توجه لإدارة الميناء حول الصعوبات التي تعترض ولوج البواخر ورسوها خاصة في فترات تكون سرعة الرياح مرتفعة نوعا ما بالمنطقة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن باخرة تابعة للشركة الاسبانية "Balearia"، تؤمن الخط البحري بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، قد اصطدمت بباخرة للحاويات، خلال استعدادها للرسو بالميناء، مما ألحق بها أضرارا بليغة بواجهتها الخلفية، دون أن تسجيل أي إصابات تذكر في صفوف الركاب.

للإشارة، فإن عاصمة البوغاز وبإطلاقها لأشغال بناء ميناء طنجة المتوسط 2، ستصبح أكبر محطة لوجيستية في القارة السمراء والمنطقة المتوسطية، إذ سيعزز مكانة المركب المينائي، ليصبح أحد أهم شرايين التجارة العالمية بين أوربا وإفريقيا.

وحسب المعطيات الرقمية، فقد بلغت الاستثمارات المخصصة لإنجاز الميناء الجديد نحو 14 مليار درهم، ومن المنتظر أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمركب المينائي لمعالجة أكثر من 9 ملايين حاوية، موزعة بين الميناءين (ثلاثة ملايين للميناء الأول وستة ملايين للميناء الثاني).

ويشكل الميناء حجر الزاوية في منصة كبيرة للتنافسية على المستوى الإقليمي ستمكن شمال المغرب من تحقيق الإقلاع الاقتصادي وجعل جهة طنجة تطوان الحسيمة ثاني قطب اقتصادي بعد البيضاء.

وبفضل هذه المنشأة الضخمة التي تعتبر تجسيدا لرؤية ملكية طموحة، ولج المغرب بإرادة وعزم نادي الأمم البحرية العظمى، إذ تمكن من مضاعفة قدرته لـ3 مرات، ليتفوق على ميناءي بور سعيد بمصر ودوربن بجنوب إفريقيا، من حيث القدرة على المناولة.

وسمح ميناء طنجة المتوسط، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلاق أشغاله في يوليوز 2007، باستقبال الأجيال الحديثة من ناقلات الحاويات، وتحول إلى أرضية للأنشطة الدولية لإعادة الشحن، وبوابة المغرب على أنشطة الاستيراد والتصدير.

ومكن المركب المينائي من تكسير الإحتكار الذي كان يتمتع به ميناء الجزيرة الخضراء في مجال النقل الملاحي للحاويات، وأضحى رائدا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وفي إفريقيا.

وساهمت شهرة الميناء والصيت العالمي الذي يتمتع به في جلب استثمارات عالمية مهمة، انضافت إلى حجم العابرات والسفن بالمنطقة الذي ازداد ارتفاعا، ما شكل منافسة قوية للموانئ الإسبانية خاصة ميناء الجزيرة الخضراء، التي رأت فيه مشروعا ضخما بمضيق جبل طارق، كسر احتكارها للأنشطة النقل الملاحي للحاويات.


إقــــرأ المزيد