X

تابعونا على فيسبوك

قبل مواجهة المغرب.. الإتحاد الجزائري يعفي بلماضي من مهامه

الاثنين 26 غشت 2019 - 14:07
قبل مواجهة المغرب.. الإتحاد الجزائري يعفي بلماضي من مهامه

أعلن اتحاد الكرة الجزائري، إعفاء "جمال بلماضي" المدير الفني للمنتخب الأول، من تدريب منتخب المحليين الذي يستعد لملاقاة نظيره المغربي في تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2020.

وكشف الاتحاد في بيان له، عن تنظيم جديد في الجهاز الفني لمنتخب المحليين، الذي سيقوده الفرنسي "لودوفيك باتلي"، مدرب منتخب أقل من 23 عاما.

وأوضح ذات المصدر أن الجهاز المعاون لبلماضي في المنتخب الأول سيتولى مساعدة باتلي، والمكون من عزيز بوراس، وعمار مرواني، وسارج رومانو، وزهير بن سديرة، إضافة إلى مدرب اللياقة فريدريك فور، على أن يدعم بلماضي، معنويا هذا الطاقم.

ولم يذكر الاتحاد الجزائري أسباب هذا القرار المفاجئ، علما أن بلماضي، كان أعلن يوم السبت، عن قائمة تضم 22 لاعبا للإنتظام في معسكر إعدادي بداية من الاثنين وحتى الأربعاء المقبل.

يشار إلى أن، المنتخب الجزائري الأول قد أحد أفضل مستوياته على الإطلاق، وذلك خلال مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي أسدل الستار على منافساتها، بتتويج "محاربي الصحراء" باللقب القاري.

وحصد "الخُضر" الكأس القارية الثانية في تاريخهم، بعد نسخة عام 1990، التي أقيمت على أرضهم ووسط جماهيرهم الغفيرة؛ إثر الفوز على السنغال في المباراة النهائية بهدف نظيف.

وأبان رفاق القائد رياض محرز عن قدرات وإمكانيات كروية رفيعة فوق "المستطيل الأخضر"، وأكدوا ذلك بالتربع على عرش القارة السمراء عن جدارة واستحقاق كاملين.

ولا يُمكن تجاهل الدور الكبير الذي أداه المدرب جمال بلماضي في ظهور المنتخب الجزائري بمستوى كهذا، منذ توليه المسؤولية الفنية في أغسطس 2018، خلفاً لرابح ماجر، وبعقد يمتد حتى مونديال قطر 2022؛ إذ انتشل "الخضر" من القاع إلى القمة.

وصرح بلماضي بعد توليه قيادة "الخضر" بأنه سيفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية، على الرغم من أن الجزائر بعيدة عن اللقب القاري منذ أحرزته للمرة الأولى والأخيرة عام 1990 في النسخة التي أقيمت على ملاعبها، وهو ما حدث بالفعل.

وأوضح المدرب آنذاك أنه يعلم كل العقبات والمعيقات التي تقف أمام الجزائري، لكنه شدد على ضرورة امتلاك هكذا عقلية وثقة وطموح وروح عالية من أجل العمل بغية الوصول إلى الأهداف الكبيرة.

ونجح بلماضي منذ إشرافه فنيا على "محاربي الصحراء" في فرض شخصيته على اللاعبين، مؤكداً أن "لا فارق بين لاعب محلي وآخر محترف" سوى بالجهد المبذول فوق "المستطيل الأخضر"، رافضاً منح اللاعبين أي ضمانة للوجود في التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري.

وتمكن المدرب المحنك من إدارة المجموعة التي اختارها بدهاء شديد، رغم توفرها على لاعبين بارزين ومهاريين ينشطون في كبرى الدوريات الأوروبية، مرسخاً قاعدة في قاموسه التدريبي مفادها "لا اعتراف بالأسماء والنجوم وإنما بالعطاء فوق أرضية الميدان".

وتعتبر "الخسارة" أكثر كلمة منبوذة في قاموس المدرب الجزائري، وبحسب مقربين منه فإن الهزيمة تُحول بلماضي إلى "شخص آخر"، كما يحرص على البقاء بالقرب من أرضية الميدان لتوجيه التعليمات والنصائح للاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات.


إقــــرأ المزيد