فيروس "كورونا" يصيب 133 نزيلا بسجن ورزازات

سجلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومه الخميس 23 أبريل الجاري، إصابة 133 نزيلا بالسجن المحلي بورزازات بفيروس "كورونا" المستجد، من أصل 309 الذين ظهرت نتائج اختباراتهم، في حين أصيب نزيل واحد بالسجن المحلي بالقصر الكبير.

وكشفت مندوبية "التامك" في بلاغ لها، حول المستجدات المتعلقة بالوضعية الصحية لموظفي ونزلاء المؤسسات السجنية في ارتباط بفيروس "كورونا" المستجد، أن النتائج الجزئية التي تم التوصل بها من المختبرات بخصوص الإختبارات التي خضع لها مجموع نزلاء السجن المحلي بورزازات، أسفرت عن إصابة 133 بفيروس كورونا المستجد، من أصل 309 الذين ظهرت نتائج اختباراتهم. مشيرة إلى أنه سيتم إخبار الرأي العام بنتائج باقي النزلاء وكذا الموظفين الذين سيستلمون مهامهم بهذه المؤسسة لتعويض الموظفين العاملين بها حاليا، علما أن نتيجة اختبار المدير بالنيابة الذي تم تعيينه مؤخرا كانت سلبية.

وأوضحت المندوبية، أنه تم عزل كل السجناء الذين ثبتت إصابتهم في حي خاص، حيث سيتم إخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعمول به من طرف السلطات المختصة وبتتبع من لجنة صحية خاصة تم إيفادها من وزارة الصحة إلى المؤسسة اليوم الخميس. مضيفة أنه تم إيفاد لجنة مركزية مختلطة من المندوبية العامة للوقوف على تنفيذ الإجراءات الصحية والأمنية والإدارية المتخذة، وبالأخص توزيع المهام بين الموظفين على أساس الفصل التام بين العاملين داخل المعقل والعاملين في المرافق والمصالح الأخرى للمؤسسة، وتمكين الفئة الأولى مما يكفي من الألبسة الواقية الخاصة حماية لهم وللساكنة السجنية من الإصابة بالفيروس، مع تشديد المراقبة بخصوص مدى احترام الموظفين للإجراأت الوقائية الخاصة بمنع انتشار العدوى داخل المؤسسة.

وأورد المصدر ذاته، أن الإختبارات التي أجريت لباقي نزلاء السجن المحلي بالقصر الكبير، أسفرت عن إصابة سجين واحد فقط، أخضع للبروتوكول العلاجي المعمول به في المستشفى، مع وضع السجناء المخالطين له، والبالغ عددهم خمسة سجناء، في الحجر الصحي. لافتا إلى تعافي موظفين من هذه المؤسسة من أصل أربعة من الفيروس.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون، قد أفادت في ردها على الشائعات التي تم تداولها في مجموعة من المواقع المحلية والصفحات الفايسبوكية بخصوص وجود "حالات لمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بكل من السجن المركزي والسجن المحلي بالقنيطرة والسجن المحلي سوق الأربعاء"؛ بأن الأمر يتعلق بخطوات استباقية من طرف السلطات الصحية المختصة للتأكد من خلو هذه المؤسسات السجنية من فيروس كورونا المستجد، حيث تم أخذ عينات من موظفي ونزلاء المؤسسات الثلاثة وتحليلها مخبريا، ولا يتعلق الأمر إطلاقا لا بحالات مشتبه بها ولا بحالات مؤكدة.

وحذرت المندوبية العامة، من مغبة الإستمرار في نشر أخبار كاذبة تتعلق بإصابات وهمية داخل المؤسسات السجنية بالفيروس المذكور، علما أنها تبادر إلى إخبار الرأي العام بكل طارئ في ارتباط بهذا الموضوع. مؤكدة على احتفاظها بحقها في اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق كل من روج لمثل هذه الأخبار الزائفة.