X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

غموض حول عدد ضحاياه بالمغرب.. محاكمة تاريخية بفرنسا لصناع دواء قتل 2000 شخص !

الثلاثاء 24 شتنبر 2019 - 18:06
غموض حول عدد ضحاياه بالمغرب.. محاكمة تاريخية بفرنسا لصناع دواء قتل 2000 شخص !

شهدت فرنسا محاكمة توصف بـ"التاريخية"، وذلك بعد واحدة من أكبر فضائح الرعاية الصحية، حيث تسببت حبوب لإنقاص الوزن في وفاة ما يصل إلى 1000 شخص، فضلا عن أضرار صحية لا يمكن علاجها للآلاف.

فضيحة كبرى وتعويضات محتملة تواجهها شركة "سيرفييه" الفرنسية للصناعات الدوائية والمختبرات الطبية، وذلك بسبب دواء سكر تم استخدامه على نطاق واسع على أنه يساعد على خفض الوزن، رغم الاشتباه في تسببه في وفاة أشخاص منذ تداوله لهذا الغرض وحتى عام 2009.

محاكمة تاريخية

وقالت صحيفة "The Guardian" البريطانية، إن القضية بأدت يوم أمس الإثنين، بعدما أدت إحدى الحبوب الخاصة بإنقاص الوزن إلى مقتل ما يصل إلى ألفي شخص وترك العديد مصابين مدى الحياة.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن المحاكمة التي تتعلق باتهامات القتل والخداع ستحاول رفع الغطاء عن صناعة الأدوية الضخمة في الديار الفرنسية، حيث تواجه "سرفييه"، أحد أكبر وأقوى شركات الأدوية والمختبرات الخاصة في فرنسا، اتهامات بالتستر على الآثار الجانبية القاتلة لعقار تم وصفه على نطاق واسع يسمى "ميدياتور".

وتواجه الجهة الحكومية الرسمية المنظمة للدواء في فرنسا اتهامات بالتساهل وعدم التحرك لمنع الوفيات وإصابات المرضى.

وكان عقار "ميدياتور" أحد مشتقات الأمفيتامين التي تم تسويقها لمرضى السكري الذين يعانون من الوزن الزائد، لكنه كان يتم وصفه أيضا للسيدات الأصحاء كمثبط للشهية لو أردن أن ينقصن وزنهن.

وحتى النساء السليمات النحيفات والرياضيات، وصف لهن هذا العقار من قبل الأطباء لتجنب زيادة الوزن.

ووصف هذا العقار لحوالى خمس مليون شخص فى الفترة بين 1976 و2009، على الرغم من حقيقية أنه كان يشتبه في أنه يسبب قصور القلب والرئة.

ووجدت وزارة الصحة الفرنسية أن 500 شخص على الأقل فى البلاد قد لقوا حتفهم نتيجة مشكلة فى صمام القلب بسبب التعرض للمكون النشط لهذا العقار، لكن تقديرات أخرى من قبل الأطباء أشارت إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وهناك آلاف آخرين يعيشون مع مشكلات صحية تسبب حالة من الضعف.  

ووجدت بعض النساء اللاتى بدأن فى تناول العقار وهن بصحة جيدة، أنهن غير قادرات على صعود السلم، وأصبح لديهن مشكلات مزمنة في عضلة القلب أثرت على حياتهن اليومية.

وقامت شركة سرفييه بدفع حوالى 132 مليون يورو تعويضات عن هذا العقار.

وتعود القضية إلى عام 2007 عندما أثارت طبيبة متخصصة في الرئة تدعى إيرين فراكو القلق بعدما تقييمها لسجلات المرضى، وحذرت من وجود صلة بين العقار المذكور وضرر شديد فى القلب والرئة.

وقالت فراكو في تصريحات هذا الأسبوع: انعقاد المحاكمة يحقق ارتياحا هائلا، فأخيرا سنرى نهاية لفضيحة لا يمكن التسامح معها.

 وأضافت أن هذا الذى يسمى دواء هو في "الحقيقة سم قاتل".

ولم يتم سحب العقار من السوق في فرنسا إلا في عام 2009، وبعد سنوات عديدة من سحبه في إسبانيا وإيطاليا، ولم يتم السماح به في بريطانيا والولايات المتحدة.

وفي المغرب، سحب الدواء سنة 2010 إبان تولي "ياسمينة بادو" لوزارة الصحة، والذي كان موجها لعلاج مرضى السكري، الذين يشكون فرطا في الوزن ، إلا أن عدد الوفيات التي تسبب فيها الدواء بالمغرب تبقى مجهولة لحد "الساعة".


إقــــرأ المزيد