X

تابعونا على فيسبوك

عمر زنيبر .. سفير جلالة الملك الذي جعل المغرب يتربع على قمة المنظمة العالمية للملكية الفكرية

الأربعاء 09 أكتوبر 2019 - 17:38
عمر زنيبر .. سفير جلالة الملك الذي  جعل  المغرب يتربع على قمة المنظمة العالمية للملكية الفكرية

فهد صديق

كان بالنسبة له بمثابة تنقيل دبلوماسي، بعدما اشتغل سابقا بكل من النمسا، سلوفاكيا، سلوفينيا وألمانيا، ليتسلم أخيرا مهامه رسميا كخليفة لممثل المغرب السابق بجنيف ووزير العدل الحالي محمد أوجار، عقب تعيينه عام 2017 من قبل الملك محمد السادس، سفيرا لجلالة الملك وممثلا دائما لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، إنه السفير "عمر زنيبر"، الذي توج مسار المملكة بانتخابها بالإجماع على رأس الجمعية العامة لـ"المنظمة العالمية للملكية الفكرية" خلال الفترة 2019-2021، لتصبح أول دولة عربية وثاني دولة إفريقية بعد نيجيريا، تترأس هذه المنظمة الدولية منذ إنشائها في عام 1967.

وأكد الدبلوماسي المغربي، أن هذه الإنتخابات تعتبر "بلا شك عربونا جديدا للثقة والإعتراف تجاه الدبلوماسية المغربية"، مضيفا أنها "تندرج في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى منح دور ريادي للمغرب و تعزيز حضور في هيئات الأمم المتحدة المتخصصة، والإستفادة من إنجازاته وخبراته". مشيرا إلى أن هذه "الرئاسة ستتيح للمملكة المغربية أن تكون في قلب المناقشات وتوجيه المشاورات حول جدول أعمال المنظمة فيما يتعلق بالجوانب المؤسساتية والهيكلية، وكذلك النصوص المعيارية قيد التفاوض حاليا".

بيوغرافيا

ازداد السفير "عمر زنيبر" بمدينة سلا عام 1956، وذلك إبان حصول المملكة على استقلالها من الإستعمار الفرنسي، نال دبلوم الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام سنة 1983، وعمل سنة 1989 كمدير ديوان كاتب الشؤون الخارجية، وأصبح بعدها مستشارا بالبعثة الدائمة للمغرب في جنيف، واستمر في هذا المنصب إلى حين تعيينه سنة 1996، رئيسا لقسم الأمم المتحدة بوزارة الخارجية، وهو أيضا تاريخ حصوله على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي. 

وفي سنة 1999، عين زنبير مديرا للمنظمات الدولية، قبل أن يشغل أول منصب دبلوماسي له سنة 2003، حين عينه الملك محمد السادس سفيرا للمملكة المغربية في فيينا، كما عينه جلالته في نفس السنة سفيرا للمغرب بسلوفاكيا مع الإقامة بفيينا، وكذا سفيرا للمملكة بكل من سلوفينيا مع الإقامة في فيينا سنة 2004، وألمانيا سنة 2011، ليختاره جلالة الملك سنة 2017 ممثلا دائما للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، ووشح بعدها سنة 2018، من قبل جمهورية ألمانيا الإتحادية بوسام الصليب الأكبر للإستحقاق تنويها بجهوده كسفير للمملكة في برلين، واعترافا بدوره في تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأعرب الدبلوماسي المغربي، عن اعتزازه بإنجاز مهمته في سياق إيجابي مناسب لتنمية العلاقات الثنائية التي تشهد دينامية مستمرة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكذلك من خلال الإعلانات والإتفاقات الموقعة في الفترة الأخيرة. مشيرا إلى مجالات الشراكة والتعاون العديدة والجهود الهائلة التي أسفرت عن تحول ملحوظ في الأجندة المشتركة بين البلدين في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والتنمية المستدامة والتكوين والإستثمارات المالية التي شهدت زيادة ملحوظة. 

وأكد زنبير على أهمية العلاقات الإنسانية بين البلدين، وهي العلاقات التي تتسم بوجود أكثر من 200 ألف مغربي في ألمانيا، ينشطون في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية بما في ذلك الجامعات ومراكز الأبحاث، فضلا عن تزايد تدفق المواطنين الألمان على المغرب، ليس فقط كسياح، ولكن أيضا كفاعلين في قطاعات الشراكة والتعاون بين البلدين.

 


إقــــرأ المزيد