X

تابعونا على فيسبوك

على خلفية فاجعة شاطئ زناتة.. الدرك الملكي يضع يده على الجناة

الجمعة 04 أكتوبر 2019 - 11:01
على خلفية فاجعة شاطئ زناتة.. الدرك الملكي يضع يده على الجناة

منذ السبت الماضي، والسلطات الأمنية المختصة بالدار البيضاء، تواصل تحقيقاتها بخصوص "فاجعة زناتة" التي أودت بحياة عدد من الشباب الحالمين بالهجرة، الذين تم انتشال جثث عشرين منهم إلى حدود صباح يوم أمس الخميس.

وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الدرك الملكي بالبيضاء، تمكنت من اعتقال عدد الموقوفين من أفراد هذه العصابة بلغ حتى الآن 8 أشخاص، أحيلوا جميعهم على غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالمدينة المذكورة سلفا، حيث سيتابعون بتهم ثقيلة: "تكوين شبكة إجرامية" و"الاتجار بالبشر".

مصادرنا أكدت أن، 4 أشخاص ضمن هذه الشبكة يتحدرون من "دوار حربيلي" بجماعة عين حرودة، وفردين من ضواحي إقليم مديونة، أحدها سائق شاحنة والآخر مرافق له، وعضوين آخرين من إقليم قلعة السراغنة كانا يشتغلان وسيطين في الهجرة ويستقبلان الشبان الراغبين في "الهجرة السرية"، مشيرين إلى أن مصالح الدرك الملكي تواصل تحقيقاتها في القضية للوصول إلى عناصر أخرى ضمن هذه الشبكة الإجرامية.

في مقابل ذلك، لا زالت عناصر الوقاية المدنية بشاطئ النحلة في الدار البيضاء تنتشل جثث الغرقى الذين قضوا في عرض البحر يوم السبت الماضي بعدما انقبل زورقهم المطاطي الذي كان سينقلهم إلى "الفردوس الأوروبي". وقد بلغ عدد الجثث المنتشلة إلى حدود الساعة 20 جثة، ويبقى العدد قابلا للارتفاع بالنظر إلى عدد المرشحين للهجرة السرية الذين كانوا على متن الزورق.

جدير بالذكر، أن "كرونولوجيا" الفاجعة انطلقت بعد تلقي عدد من العائلات بمنطقة قلعة السراغنة والعطاوية أسبوعين قبل الحادث اتصالات من قبل عدد من أبناء المنطقة، تخبرها أنهم تمكنوا من الوصول بسلام على متن زورق مطاطي انطلق من منطقة عين حرودة ضواحي المحمدية، اتجاه قادس الإسبانية في رحلة استمرت أزيد من 50 ساعة متواصلة، لتهتز المنطقة فرحا.. شرع بعدها كل شباب المنطقة، وفور علمهم بالأمر، في البحث عن وسيلة تواصل مع الشباب الذين وصلوا الى الفردوس الإسباني، قبل أن يتمكن عدد منهم من الحصول على رقم هاتف وسيط يقطن بقلعة السراغنة.

وجرى الاتفاق مع الوسيط على تحديد موعد مع شبكة  "الحريك"، مؤكدا لهم إن أفرادها يوجدون بمنطقة مديونة بضواحي البيضاء، كما أخبرهم أن ثمن الرحلة محدد في 20.000 درهم لكل مترشح، تُسلم نقدا لهم، ويحصل الوسيط على مبلغ يتراوح بين 400 و 700 درهم للفرد.

أبدى 56 شخصا، بينهم قاصرون وفتيات، موافقتهم على شروط الوسيط، ليتم اللقاء عبر مجموعات مع أفراد عصابة "الحريك"، الذين تسلموا مبالغ الرحلة المحددة في 20.000 درهم، وبعدها أشعروا بـ"مكان وزمان" الرحلة فور اكتمال العدد الكافي الذي حدد في 50 شخصا. بعد اكتمال العدد المرغوب فيه، حدد منتصف ليلة الأربعاء الماضي ساعة الصفر للإبحار انطلاقا من شاطئ "زناتة بيكيني".

دقت ساعة الصفر، فامتطى 56 شابا وشابة زورقا مطاطيا كبيرا لتنطلق الرحلة، قبل أن يتم الإعلان عن فشلها من قبل عصابة التهجير بسبب أحوال الطقس ويحدد موعد جديد، بينما غادرها حوالي 15 مترشحا توجسوا من الأمر، ليحصر العدد النهائي في 41 "حراكا" بدل 56.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، انطلق الزورق المطاطي وسط أمواج عاتية، بعد رفض عصابة "الحراكة" إلغاء الرحلة، وطمأنة الضحايا بأن الجو مناسب.. ولم تمض على دخول الزورق سوى ساعات، حتى انقلب رأسا على عقب بفعل قوة الأمواج، التي تقاذفت أجساد الحالمين بالهجرة.


إقــــرأ المزيد