X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

ضيوف الرحمن يرمون "جمرة العقبة" في أول أيام عيد الأضحى المبارك

الأحد 11 غشت 2019 - 15:00
ضيوف الرحمن يرمون

بدأت جموع الحجاج منذ فجر اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر "منى" برمي الجمرة الكبرى "جمرة العقبة" بسبع حصيات، ونحر الهدي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن حركة الحجاج انسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة لذلك، وهناك تناسق في رميهم للجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات.

وأكدت الوكالة على توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني، إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه .

واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة به بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.

ونشرت الوكالة صورا للأمير خالد الفيصل مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة، وهما بصدد رمي الجمرات.

ووصل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى منى للإشراف على راحة الحجاج وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وكان في استقباله في قصر منى عدد من الأمراء والمسؤولين.

من جهتها، أكدت الهيئة السعودية العامة للإحصاء، أمس السبت، أن "إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ 9 من صباح السبت بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا"، في حصيلة غير نهائية.

للإشارة، فجمرة العقبة يرميها الحاج بملابس الإحرام في يوم النحر (يوم عيد الأضحى)، وهو واجب عند المسلمين أثناء أداءهم فريضة الحج. وأيام الرمي أربعة هي جمرة العقبة، وجمرات أيام التشريق الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) ويرميها الحاج بعد التحلل الأول (الأصغر) من الإحرام.
وسميت بـ"جمرة" من معنى اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل، ومن هذا قيل لمواضع الجِمَارِ التي ترمى بِمنى جمرات لأَن كلَّ مَجْمَعِ حَصًى منها جَمْرَةٌ فالجَمَراتُ والجِمارُ هي الحَصياتُ التي يرمى بها في الجمرات. وقد سئل أَبو العباس عن الجِمارِ بِمِنًى فقال: أَصْلُها من جَمَرْتُه ودَهَرْتُه: إِذا نَحَّيْتَهُ ، والجَمْرَةُ واحدةُ جَمَراتِ المناسك، وهي ثلاث جَمَرات يُرْمَيْنَ بالجِمارِ. والجَمْرَةُ: الحصاة. والتَّجْمِيرُ رمْيُ الجِمارِ.

وأَما موضعُ الجِمارِ بِمِنًى فسمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمي بالجِمارِ، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع؛ ومنه الحديث: "إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه"، وفي رواية أن إبراهيم لما أراد ذبح ولده بمنى فإنه ظهر له عند الجمرة الأولى يراوده أن لا يذبح ابنه فحصاه بسبع حصيات حتى ساخ، وعن ابن عباس، يرفعه إلى النبي قال: "لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، قال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون"، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملا لفعله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعا لإبراهيم أو تبعاً له ولولده وامرأته هاجر، حيث وسوس لهم إبليس لهم في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في أيام الثلاثة.

أما "العقبة" فسميت بذلك لأنها كانت في أصل جبل يمثل عقبة للحجاج وأزيل في الوقت الحالي، حتى أن بعض الحجاج قديماً كانوا يصعدون على الجبل ويرمون إلى أسفل الجبل.


إقــــرأ المزيد