X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

شكر وتقدير لجهود أمير المؤمنين لحماية الثوابت الدينية في أفريقيا

الجمعة 25 فبراير 2022 - 13:01
شكر وتقدير لجهود أمير المؤمنين لحماية الثوابت الدينية في أفريقيا

جدد العلماء الأعضاء بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، شكرهم وتقديرهم لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس رئيس المؤسسة على كل مجهوداته لضمان وحماية الثوابت الدينية في أفريقيا وجمع شعوب القارة على الكلمة السواء.

وأكد الشيخ "ندياو صالح"، رئيس فرع مؤسسة العلماء الأفارقة، في كلمة باسم علماء المؤسسة ورؤساء فروعها وأعضائها تلاها أول أمس الأربعاء بأبيدجان، خلال أشغال الندوة الدولية التي تنظمها المؤسسة، والمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار؛ حرص المؤسسة على الدعوة إلى سبل الوحدة في أفريقيا، ونهج الوسطية والإعتدال، ونبذ كل صيغ التشدد والتطرف والغلو. مضيفا أن "هذه القارة العظيمة، قارة أفريقيا، التي تزخر بخصوصيات مميزة وتنوع ثقافي ولغوي متعدد وتاريخ مجيد، تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى ترسيخ الحوار العلمي البناء، باعتباره مدخلا للتقارب والتعاون ونبذ الخلاف والإختلاف، والإحتكام إلى الينابيع الدينية الصافية التي لم تكدر صفوها الأهواء والآفاق الضيقة وحظوظ النفس".

وأفاد الشيخ "ندياو صالح"، بأن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تعمل وفق الإرشادات السديدة لرئيسها جلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يحض على الحفاظ على الثوابت الدينية والإنفتاح على الحضارات والأديان، والبحث عن سبل تنزيل روح الرسالة الخالدة للأديان المتجسدة في التواصل والتعارف ونبذ كل طريق تؤدي إلى الفرقة وتوسيع الإختلافات، مهتدين بهدي الوحي الذي ينص على تعزيز الأخوة الإنسانية وتكريم المخلوقات بتنوعها وتعدد مشارب علاقاتها بالوحي الإلهي. وأردف إننا اليوم، في ظل هذه التقلبات التي تعرفها أفريقيا وباقي ربوع العالم، مدعوون، أكثر من أي وقت مضى، إلى بذل الجهود الحثيثة لتعزيز وتقوية جسور التفاهم والتواصل بين أهل الديانات، مع التركيز على القواسم المشتركة وهي كثيرة تجعلنا نقتنع بقوة بأن ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا، ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا قمنا بتفعيل آليات الحوار الديني وتجسيد معطياته ونتائجه، لأنه عبر الحوار الهادئ والهادف، سنتخطى كل الخلافات التي قد تظهر على السطح لأن الجوهر واحد والأعراض متعددة.

وشدد رئيس فرع مؤسسة العلماء الأفارقة، على أن الدور المحوري لمهمة نشر ثقافة الحوار بين الديانات منوط بالسادة العلماء والعالمات، فانخراطهم في إطار من المسؤولية وتحمل الأمانة ضروري من أجل إرساء دعائم حوار ديني بناء، فرسالة العلماء مستمدة من ميراث النبوة، والتوجيه النبوي يقرر أن "العلماء ورثة الأنبياء"، وهو تشريف يحمل تكليفا ثقيلا يستوجب من العلماء بذل مزيد من الجهد لجعل الحوار بين مختلف الطوائف الدينية متاحا بشكل دائم، ومنضبطا بقواعده ومقاصده المقررة، وذلك في أفق تعزيز القيم الدينية النبيلة مع التأكيد على أهمية الحفاظ على إنسانية الإنسان وكرامته. مجددا التأكيد على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ستظل تحت الرعاية السامية والقيادة النيرة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وفية لمبادئها وأهدافها في سبيل خدمة علماء القارة وحماية القيم الدينية والإنسانية النبيلة في بعدها الأفريقي.

ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تأسست في 13 يوليوز 2015 ومقرها فاس، هي مؤسسة دينية إسلامية، تعنى بالتعاون بين علماء المغرب وعلماء باقي البلدان الأفريقية من جهة، وبين هؤلاء بعضهم مع البعض، من جهة أخرى، على ما يحفظ الدين من التشويه والتطرف، وما يجعل قيمه السمحة في خدمة الإستقرار والتنمية في هذه البلدان.


إقــــرأ المزيد