X

تابعونا على فيسبوك

رغم تحديه وصموده في وجه الجائحة.. مداخيل "مول الحانوت" تتأثر بتراجع استهلاك المغاربة

الأربعاء 02 شتنبر 2020 - 18:05
رغم تحديه وصموده في وجه الجائحة.. مداخيل

أرخت تبعات وباء جائحة فيروس "كورونا" المستجد، بظلالها على أصحاب محلات تجارة القرب بمجموعة من الحواضر المغربية الكبرى والمتوسطة، وذلك بتخفيض معاملات فئة عريضة منهم.

وفي هذا الصدد، صرح "علي بوتاكة"، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالبيضاء، بأن مداخيل معظم التجار العاملين في مجال البقالة قد تراجعت بمعدلات قياسية منذ نهاية شهر مارس الماضي، وتفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية، في ظل تراجع الطلب على تشكيلة عريضة من المنتجات الأساسية التي يعرضونها في متاجرهم. موضحا هناك مجموعة من العوامل ساهمت في هذا التراجع الذي هم معاملات أصحاب محلات البقالة بالمغرب، من ضمنها عوامل ذات ارتباط بتراجع القوة الشرائية للمواطنين، وأسباب أخرى لها علاقة بالمنافسة التي تفرضها الأسواق التجارية الكبرى.

واستطرد عضو مكتب نقابة التجار والمهنيين، أن "فئة عريضة من المواطنين تضررت مداخيلها اليومية بسبب الآثار السلبية لتفشي مرض كوفيد-19 بالعديد من المدن المغربية، ما دفعها إلى تقليص نفقاتها من المنتجات الأساسية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على معاملات محلات تجارة القرب". مؤكدا أن انتشار الأسواق الممتازة ساهم بشكل مباشر في انخفاض معاملات أصحاب محلات البقالة بنسبة 40 في المائة في السنوات الأخيرة، وفرض تغيير النشاط على 20 في المائة منهم أو التخلي عن محلاتهم لتقام فيها أنشطة تجارية أخرى، وهذا ما يدعو إلى القلق على قطاع يساهم بشكل كبير في ضمان التوازن المالي للأسر المغربية، التي تعتمد على "الكارني" لدى البقال للتزود بحاجياتها الإستهلاكية الأساسية اليومية.

وفي الوقت الذي أغلقت فيه المقاهي والمطاعم، تحدى البقال (مول الحانوت)، في كل حي من مدن وقرى وأرياف المغرب لوحده وباء جائحة فيروس "كورونا" المستجد من أجل تلبية رضى آلاف الزبائن، في مثل هاته الظروف الحرجة والإستثنائية التي تجتاح المغرب.


إقــــرأ المزيد